يلعب الفن دورا مهما في التفاعل مع قضايا المجتمع
يلعب الفن دورا مهما في التفاعل مع قضايا المجتمع ، يعتبر هناك علاقة وصلة وثيقة بين المجتمع والفن منذ قديم الزمان فالفن يتصل بحياة الانسان اتصالا كبيرا ويظهر ذلك من خلال الرسومات على الجدران او المناظر الطبيعية الزيتية ، وهذه الفنون القديمة دفعت بالعلماء والمؤرخين الى تحليل المعلومات التي تدل عليها هذه الاعمال الفنية .
ومن انواع الفنون المعروفة الموسيقى والاوبرا والرقص والمسرح وهذه الفنون يطلق عليها الفنون الادائية ، اما الفنون الادبية فهي تشمل القصص والروايات وغيرها وحصل العديد من الادباء على جوائز لتميزهم في هذا المجال مثل جائزة نوبل للادب وايضا هناك الفنون البصرية مثل الدهانات الزيتية والتصوير والنحت .
تعريف الفن
الفن هو عمل إبداعي ينتجه الإنسان، وهو من أنواع الثقافات الإنسانية، وذلك لأنه وسيلة لتعبير الإنسان عما في داخله، وليس وسيلةً ليعبر عن حاجته لمتطلبات الحياة، وبالرغم من أن بعض العلماء يرون الفن مهمًّا للغاية في حياة الإنسان، ولا تقل أهميته عن أهمية الطعام والشراب، إذ إن الفنُّ هو عمل إبداعيّ ينتجه الإنسان من خلال تشكيل المواد والأشكال للتعبيـر عن أفكاره، أو ترجمة مشاعره، أو ما يراه من حوله، وفي هذا المقال، سنتعرف على أهم أنواع الفنون في العالم، بالإضافة إلى معرفة الأهمية التي يشكلها الفن بمختلف أنواعه في حياة الفرد والمجتمع ككل.
دور الفن في المجتمع
للفن أهمية كييرة تنعكس على المجتمع في العديد من المجالات، أهمها:
التربية والتعليم: منذ استحداث نظام التعليم المسمى بالتمرس، استُحدِثت معه التربية الفنية كمجال للتعليم، إذ إن الفن التشكيلي أصبح من مداخل التربية في المدرسة كما هي مجالات المعرفة الأخرى، وبذلك فهو من المقررات الدراسية، ودور الفن كمقرر دراسي هو تعليم الطلبة مجالات الفن المختلفة، كالتصوير والجرافيك والتصميم والزخرفة، وغيرها من المجالات الفنية، ويتعلم الطالب المهارات والتقنيات اللازمة لإنتاج عمل فني، بالإضافة إلى معايشة الفن بالوجدان، وتطبيقه في الحياة من أجل الاستمتاع بها.
الإعلام: للإعلام تأثير كبير في حياة الإنسان، فقد غدا الإنسان محاصرًا بمختلف وسائل الإعلام، والفن المعاصر بالتكوين التربوي الثقافي الفني أصبح في وسائل الإعلام كعامل للضبط المعياري للفن الذي تنشره، بما له من مقومات القدرة لإصدار أحكام فنية وتربوية وإرشاد معطيات الإعلام لما يفيد المجتمع عامةً، من مختلف الفئات، والأعمار، والمستويات.
المعرفة: التربية الفنية هي مادة دراسية للتعلم كالمقررات الأخرى في المدرسة، وذلك لانتشار وتطبيق طريقة مستحدثة للتدريس تسمى بطريقة المشروع، والتي تشجع على تكامل المعرفة بتكافل المواد الدراسية مع بعضها، وذلك من أجل تكوين المفاهيم والأفكار لدى الطلبة، وتقديمها لهم متكاملةً، لتعلمها من خلال المعرفة، والخبرة، والممارسة.
الابتكار: كان الفن كمادة في السابق، أساسه فقط تقنيات صناعة الفن دون غيره من جوانب الفن الأخرى، كالوجدان، والمعرفة، فأصبحت ممارسة الفن مجرد عملية آلية تعتمد على المهارات، وبعدها لفتت الدراسات التربوية والنفسية الأنظار إلى أهمية إتاحة الحرية في التعبير للطفل، وبذلك يتحقق الهدف من التربية الفنية، ويتحقق الابتكار كهدف من أهداف تدريس الفن في المدارس وهدف أسمى من التعليم المدرسي، وذلك لتطوير ورفع مستوى الحياة الاجتماعي.
التذوق الفني: من يعرف كيفية صياغة الأهداف في التربية الفنية بجميع مراحلها التاريخية يرى أن التذوق الفني مصاحب لإنتاج الفن، وبذلك فالصياغة تعتمد على الإنتاج، ويصاحبها التذوق، فلا يوجد إنتاج دون تذوق، ولا تذوق دون إنتاج يتفاعل معه الآخرون.
التراث: للفن دور كبير في التراث من الناحية التعليمية، سواء أكان ذلك بالإنتاج أو التذوق، كما أن الجانب الاجتماعي له يشترك مع المجالات الأخرى في كشف رموز تركها الإنسان، مما يزيد من معرفة الإنسان لنتاج رموز جديدة مضافة إلى الماضي لتتواصل العلاقة مع الماضي، فيزداد رقي وتقدم الإنسان إلى المستقبل.
صحة الإنسان النفسية: للفن دور كبير في التدريب والعلاج النفسي بالاعتماد على النظريات النفسية والتربوية المستحدثة التي تتعلق بالفئات غير العادية من المرضى والذين لديهم الانحرافات العقلية والنفسية، بالإضافة إلى فئة المبتكرين، والمتفوقين عقليًّا، وقد انتشرت دراسات وبرامج عديدة تؤكد على أهمية وجود الفن كمدخل طبيعي لزيادة إبداع المبتكرين، وذلك لإظهار مواهبهم لخدمة أنفسهم وخدمة المجتمعات كذلك، أما الآخرين فالفن يشجع تقدمهم في الحياة وتكيفهم مع الناس من حولهم، وذلك من خلال ممارسة العمل والاجتهاد فيه.
أنواع الفنون
تغير تصنيف أنواع الفنون على مر العصور والسنوات، لكن أحدث هذه التصنيفات قسم الفنون البصرية وغير البصرية، والتي يندرج تحتها ما يأتي:
الفنون التشكيلية، ومن أبرز هذه الفنون الرسم، والتصوير الجداري، والتصوير الزيتي، والطبعات الفنية، والتصوير الضوئي، ومختلف أنواع التصوير.
الفسيفساء، والموزاييك، والنحت، والتركيب والزخرفة، والعمارة.
التصميم، والوسائط المتعددة، والفيديو. الكتابة بالخط، والتجميع، والكولاج.
الفنون التعبيرية، وأهمها الرقص، والأداء الحي، والحركات الإيحائية، والتمثيل.
الفنون التطبيقية، كالتصميم الداخلي، وتصميم الأزياء، وتصميم المجوهرات، والديكور، والحياكة والتطريز، وصناعة الزجاج المعشق، والخزف، إلى جانب صناعة السجاد، والزخرفة، وصناعة الأثاث.
الفنون غير البصرية أبرزها الشعر، والأدب، والموسيقى، والمسرح، والأوبرا، والغناء، والطهي، والإلقاء، والخطابة.
يلعب الفن دوراً مهماً في التفاعل مع قضايا المجتمع؟
الجواب هو : صواب.