يستهدف الفنان التجريدي إزالة ملامح الأشياء التي يرسمها
الفن التجريدي هو ذلك الفن الذي كان ظهوره في القرن العشرين ، و تحديداً في عام( 1910م ) منه ، و هو فن يعتمد في الأساس على القيام برسم الأشكال أو النماذج المجردة ، و التي تبتعد عن مشابهة الشخصيات أو المرئيات بأنواعها المختلفة عن أشكالها الطبيعية أو الواقعية حيث تقوم فكرة الفن التجريدي الأساسية على القيام باختزال الأفكار ، و تشكيلها بالألوان وذلك دون توضيح للخطوط بها ، و هو فن يتميز بقدرة الفنان فيه على القيام برسم الأشكال التي يتخيلها سواء كانت بالفعل هي الأشكال الموجودة في الواقع للأشياء أو من الخيال ، و ذلك يكون في شكل جديد لا يتشابه مع شكلها الأصلي في الرسم النهائي ، حيث أن كلمة تجريد هي تعني في الأساس القيام بالتخلص من كل أثر للواقع أو للحقيقة ، و الارتباط بهما فمثلاً يدل الجسم الكروي على تجريد لعدد كبير من الأشكال التي تحمل هذا الطابع الكروي مثال الكرة الأرضية أو التفاحة أو الكرة الخاصة بالألعاب ، و غيرها الكثير من الأشياء ذات هذا المدلول أي أن الشكل الواحد يحمل العديد من المعاني ، و يدل على الكثير من الأشياء .
تعريف المدرسة التجريدية :- هي مدرسة فنية أهتمت بالطبيعة بشكل عالي ، و أخذت في التعبير عنها بزاوية هندسية ، حيث تتحول المناظر الطبيعية فيها إلى مجرد مثلثات أو دوائر أو مربعات فهي تظهر كقصاصات الورق المتراكمة فوق بعضها البعض أو حتى مجرد قطعاً إيقاعية مترابطة ليس موجود لها دلائل بصرية مباشرة في الحقيقة أو الواقع أي أن الفن التجريدي هو أحد أنواع الفنون التي تعتمد بشكل عالي للغاية على خيال الفنان ، و رؤيته للأشياء ، و القيام برسمها كما هي في خياله ، و التعبير عنها بأشكال هندسية لها مدلول ، و غير مرتبطة بشكلها أو هيئتها الأصلية في الطبيعة .
أنواع الفن التجريدي :- يوجد للفن التجريدي ثلاثة مدارس أو أنواع أساسية له و هي :-
أولاً :- الرؤية التجريدية المطلقة :- كانت بداية ظهور التجريدية المطلقة في الفترة الزمنية لعام ( 1910 م ) ، حيث من أصحاب تلك المدرسة بأن رسالة الفن لا تقوم فقط على التلخيص أي في إعادة تشكيل الأشياء الموجودة في الطبيعة ، و إنما لابد من التعبير عنها من خلال الحقيقة المطلقة ، و لذلك فقد اعتمدوا في رسمهم على تلك الخطوط العمودية ، و الخطوط الأفقية ، و على الألوان الأساسية ، و من أبرز ، و أشهر الرواد في تلك المدرسة أو الرؤية الفنية هو الفنان بيت مونديريان .
ثانياً :- الرؤية التجريدية التكعيبية :- كانت البداية الخاصة بتلك الرؤية الفنية أو المدرسة في باريس ، و تحديداً في عام (1908م) ، حيث قد وصلت تلك الرؤية الفنية التجريدية إلى ذروتها في عام (1914م) ، و ما تزال حتى عصرنا الحالي تؤثر بشكل عالي ، و قوى في الفنانين ، و ذلك في مختلف أنحاء العالم ، و هي رؤية فنية ترى القيام بتجريد الأشكال طبقاً للرؤية التكعيبية ، و ذلك يكون من خلال تحليلها إلى زوايا ، و خطوط أولية خاصة بها أو عن طريق قيام الفنان بمحاولة إبراز زوايا متعددة ، و مختلفة في الشكل ، و القيام برسمها معاً ، و في وقت واحد ، حيث جاءت التكعيبية بعد مرحلة الانطباعيين ، و التي قد تأثرت بهم إلى حد عالي وقامت بأخذ فكرة التركيز على إبراز اللون ، و الضوء في اللوحة المرسومة ، و من أبرز الرواد لتلك الرؤية الفنية هو الفنان جورج براك ، و الفنان بابلو بيكاسو.
ثالثاً :- الرؤية التعبيرية التجريدية :– ويكون اعتماد الفنان في تلك الرؤية التجريدية على ضرورة القيام بإبراز ، و تصوير مشهداً معيناً ، و ذلك يكون من خلال الفرشاة أو استخدام اللون في اللوحة ، و بشكلا بارزاً ، حيث تنقسم تلك الرؤية الفنية التعبيرية التجريدية إلى قسمان أساسيان و هما :-
الرسم الحركي :- و فيه يتم التركيز من جانب الفنان على إبراز الملمس الخاص بلوحته ، و ذلك من خلال طريقة ضربه للفرشاة على اللوحة ، و من أبرز الأمثلة على الفنانين الذين قد أتبعوا هذا الأسلوب أو تلك الرؤية الفنية هو الفنان جاكسون بولوك.
رسم المساحات اللونية :- و في هذا النوع أو الرؤية الفنية يقوم الفنان بالتعبير عن حالته النفسية الخاصة به ، و ذلك يكون من خلال الشكل المرسوم على اللوحة أو المساحات الكبيرة في الألوان ، و من أبرز هؤلاء الفنانون ، و الذين قاموا بإتباع تلك الرؤية الفنية التجريدية هو الفنان مارك روثكو .
السؤال: يستهدف الفنان التجريدي إزالة ملامح الأشياء التي يرسمها.
الإجابة: صواب