الأوروبيون مدعوون لكبح أسعار الغاز معا

تحت العنوان أعلاه، كتب دانيلا مويسييف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تسييس الأوروبيين لأسعار الغاز المستورد من روسيا وصمتهم حيال الغاز القادم من قطر والسعودية وغيرهما.

وجاء في المقال: قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، في اجتماع مع أعضاء البرلمان الأوروبي من لجنة الشؤون الاقتصادية، إنها تدعم فكرة اشتراك حكومات الاتحاد الأوروبي في التحكم بأسعار الطاقة الكهربائية. في الجوهر، هذه موافقة على اقتراح إسبانيا للتضامن لخفض أسعار الغاز. فكيف يمكن القيام بذلك؟ سؤال يبقى معلقا.

حثت وكالة الطاقة الدولية الشركات الروسية على تزويد أوروبا بكميات كبيرة من الغاز لملء مرافق تخزين الغاز الأوروبية. يرتبط المزاج القلق في السوق على وجه التحديد بعدم امتلاء مرافق التخزين. في الوقت نفسه، لا يلزم القانون الشركات بملئها مقدّما إلى مستوى معين.

وفي الصدد، قال نائب مدير مركز أبحاث ألمانيا في معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديسلاف بيلوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "في الواقع، يريد الأوروبيون أن تبدأ شركة غازبروم نفسها في ملء مرافق التخزين في أوروبا بخسارة، يليها تخفيض في الأسعار، حيث حصة الشركة أقل من ثلث الإمدادات إلى المنطقة. لسبب ما، لا تُسمع اتهامات بالتلاعب بالأسعار للاعبين الرئيسيين الآخرين، من النرويج وقطر والجزائر والمملكة العربية السعودية".

وأشار بيلوف إلى أن أولئك الذين وقعوا عقودا طويلة الأجل لن يتأثروا بالوضع. هذه هي آليات السوق والمخاطر. في الوقت نفسه، فإن تسييس سوق الغاز في أوروبا واضح، إنما إنشاء كارتل للغاز مشابه لأوبك+ لا يلوح في الأفق لأسباب مختلفة.

وقالت كبيرة الباحثين في قسم الدراسات السياسية الأوروبية فيمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية،إيكاترينا تشيركاسوفا، إن إسبانيا، في هذه الحالة، المبادر الرئيس للإصلاحات المحتملة في سوق الغاز، تتمتع، على نحو غريب، بما فيه الكفاية من الاستقلالية، أكثر من الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.