هل لدى روسيا علاقات جيدة مع تركيا؟
نشرت "أرغومينتي إي فاكتي" مقالا حول أوهام العلاقات الجيدة بين تركيا وروسيا.
وجاء في المقال: رفض الرئيس التركي أردوغان علانية مرة أخرى الاعتراف بكون شبه جزيرة القرم جزءا من روسيا، مذكّرا بمصطلح "الضم". وأعرب عن موقفه هذا في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي وقت سابق، رفضت تركيا الاعتراف بانتخابات نواب مجلس الدوما التي أجريت في شبه جزيرة القرم. ووصف الكرملين قرار أنقرة بغير المقبول، كما وعدت وزارة الخارجية الروسية بالرد.
وفي الصدد، قال مدير مركز دراسات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، سيميون باغداساروف:
"لا أساس للقول بأن العلاقات بين روسيا وتركيا جيدة اليوم. فهل لدينا علاقة جيدة معها في سوريا؟ بحسب أردوغان نفسه، هم ضموا عمليا 4 آلاف كيلو متر مربع من الأراضي السورية.
ربما لدينا علاقات جيدة مع تركيا في جنوب القوقاز؟ لكن أذربيجان باتت، عمليا، وفي الواقع، الشريك الأصغر لأنقرة، وهناك نفوذ تركي كامل؛ وجورجيا أيضا تحت سيطرة الأتراك؛ وأرمينيا تتحرك في هذا الاتجاه؛ ثم، لماذا تزود تركيا أوكرانيا بالسلاح؟
لدينا علاقات جيدة فقط مع الأتراك الذين يكسبون المال من روسيا. في محطة أكويو للطاقة النووية، وفي "السيل التركي". لكن لا علاقة لذلك بمصالح الدولة.
يوسّع أردوغان نفوذ تركيا، ويقيم ما يشبه الإمبراطورية العثمانية. وإذا ما احتاج من أجل تحقيق هدفه إضعاف نفوذ روسيا، وإخراجنا من مناطق معينة، فسوف يفعل ذلك.
في نوفمبر، سيعقد اجتماع ما يسمى بالمجلس التركي، حيث من المتوقع أن يتم اتخاذ قرار بتحويله إلى اتحاد للدول التركية. وهو، سيضم خمس جمهوريات سوفياتية سابقة، هي أذربيجان وأوزبكستان وقرغيزستان وكازاخستان بالإضافة إلى تركمانستان بصفة مراقب.
ليس لدي شك في أن اتحاد الدول التركية يتم إنشاؤه في مواجهة روسيا. فكما يقولون، لا يعيش دبان في وجر واحد. بتعبير أدق، يريد الذئب التركي طرد الدب الروسي من المعقل الجنوبي".