أساليب تحقق التكيف الاجتماعي
أساليب تحقق التكيف الاجتماعي، التكيف الاجتماعي هو عملية يقوم بها فرد أو مجموعة من الأفراد بتغيير سلوكياتهم للتكيف مع القواعد أو المعايير السائدة في البيئة الاجتماعية، او بمعنى آخر، يعتب التكيف الاجتماعي هو علاقة الفرد أو المجموعة بالبيئة التي تفضل بقائها ووجودها، أيضًا يعتبر التكيف الاجتماعي هوأي عملية نشطة أو سلبية، لتحقيق ذلك.
من أساليب تحقق التكيف الاجتماعي
في هذا التكيف يترك الفرد ممارسات أو عادات سلوكه جانبًا، حيث يمكن تقييمها سلبًا في البيئة الجديدة التي يعيشون فيها، فالتكيف هو شكل من أشكال التنشئة الاجتماعية الثانوية، لأنه يعمل على أساس المهارات الاجتماعية التي يمتلكها الفرد، ومن الأمثلة على التكيف الاجتماعي هي تغيير الوظيفة أو الدور المهني، وتغيير المستوى التعليمي، والهجرة.
ما هو التكيف الاجتماعي؟
يعرف التكيف الاجتماعي بأنه:
- هو استطاعة الإنسان على أن يتجاوب مع جميع الأشخاص في المجتمع ويتقبلهم ولكن عليه أولًا أن يقبل نفسه.
- وإن تمكن الإنسان من التكيف والتأقلم داخل المجتمع فسوف تغمره السعادة والراحة بسبب تجاوبه وتقبله للغير وكذلك تقبل وتجاب الغير معه.
كيف يتمكن الإنسان من تحقيق التكيف الاجتماعي؟
هناك العديد من الوسائل والطرق التي تسهل على الإنسان أن يكون شخصًا متكيفًا ومتأقلمًا مع المجتمع والأفراد المحيطين به وهذه الطرق هي:
- يجب أن يكون شخصًا متواضعًا في جميع تعاملاته مع غيره في المجتمع أي لا يكون إنسانًا مغرورًا أو يتعامل بتكبر وتعالي مع الجميع.
- أن يبدأ بمخاطبة من حوله بالسلام عليهم أو السؤال عنهم أو مساعدتهم إن احتاجوا إلى المساعدة.
- أن يتبع ما تقوله الآية الكريمة وما أمرنا به الله وهو قوله تعالى " والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين " فإن كان الشخص يعفو ويصفح عن غيره من الناس هذا يجعله مقربًا ومحبوبًا بالنسبة إليهم.
- اتباع قول الرسول - صلى الله عليه وسلم – حينما أمرنا بأن نلتمس العذر للناس في أي شيء قاموا به وهذا ما يقربنا من بعضنا البعض أكثر.
- يجب أن تكون إنسانًا صبورًا لا تغضب سريعًا مما يفعله الآخرين لك وافصح عنهم حتى يرضى عنك الله.
- كن إنسانًا محب للخير لك وللغير.
- لا تكن شخصًا يهوى إيذاء غيره من الناس فهذا أكثر ما يجعلهم يكرهونك.
- لا تكن إنسانًا أنانيًا تريد كل الخير أن يكون لك وتستكثره على غيرك.
- لا يجب أن تكون من الشخصيات النرجسية التي تهوى الحديث عن نفسها وذاتها وإنجازاتها وقدراتها.
- احترام غيرك من الناس واحترام مشاعرهم وتفاهم أمورهم أو ما يمروا به من ظروف.
- يجب أن تكون دائمًا تملك الشعور أنك لا يمكنك الاستغناء عن المجتمع المحيط بك وأنك دائمًا في حاجة لوجودهم بجانبك.
مظاهر التكيف
يوجد للتكيف عدة مظاهر في المجتمع وعندما يتمتع أي شخص بهذه المظاهر نستطيع أن نصفه بأنه شخص متكيف ومتأقلم مع مجتمعه وهذه المظاهر هي:
- قدرة الفرد على أن يضبط نفسه.
- تمكن الفرد وقدرته على أن يدرك عاقبة كل أمر.
- حب الشخص لغيره من الناس واستعداده الدائم من أجل خدمتهم بكل حب ومن دون كلل أو ملل.
- أن يكون الفرد على استعداد كامل بأن يضحي من أجل المحيطين به في المجتمع.
- قدرة الشخص واستطاعته دائمًا على أن يتحمل كافة المسئوليات والمهام الموكلة إليه.
- أن يكون الشخص لديه ثقة بينه وبين من يتعامل معه وكذلك أن يكون قادرًا على صنع علاقات في كل مكان يذهب إليه.
- أن يكون الشخص مالكًا لبعض الأهداف والتي بجب أن يسعى ويبذل قصارى جهده من أجل تحقيقه.
- يكون الشخص لديه كم كبير من الراحة النفسية بداخله ويبتعد عن كل ما يمكن أن يسبب ضغط نفسي له.
- يكون الفرد ناجحًا ومتفوقًا في دراسته أو عمله.
- ألا يكون الإنسان مصاب بأي أمراض قد تكون ناتجة عن مشاكل متعلقة بالضغط النفسي.
التكيف الاجتماعي بين الماضي وبين الحاضر
- في القرون السابقة كان المجتمع وكل من يعيش به يهاب من تهديد الحياة لهم ويخشى خطرها، ولكن بعد أن تمكن رجل العصر الحديث من النجاح في الحياة والتحكم فيها وفي الطبيعة والبيئة بدأ يعمل على توطيد علاقته بالآخرين والتكيف والتأقلم معهم في هذه الحياة .
- بعد أن كانت الحياة معتادة على من سبقه في العيش بها واهتماماتهم الدائمة التي كانت بالبيئة فقط.
- ولكن بعد ارتباط حياة الفرد بحياة المجتمع أصبحت الحروب أكثر ما تهدد المجتمعات في هذه الحياة وشعور عدم الأمان هذا هو أكثر ما يهدد الفرد ويجعله دائمًا في قلق خوفًا من قدوم الخطر في أي لحظة.
- كما أن هناك العديد من المشكلات التي نتجت عن حياة الفرد المرتبطة بحياة المجتمع ومن أكثر هذه المشكلات التي انتشرت هي عدم المساواة والظلم بين الأفراد سواء في التعليم أو العمل وكذلك الرأسمالية.
فيمكن أن تكون المجتمعات له دورًا كبيرًا في سوء التكيف مع المجتمع:
- من خلال فرض الضغوط أو العناء على الأفراد وكذلك زيادة فرضية قبول الأشخاص لهذا الضغط والعماء المفروض عليهم.
- تشجعيهم الدائم لأي شيء يمكن أن يخلق ضغط نفسي أو يمكن أن يصيب الفرد ببعض الأمراض وكذلك ينتج عنه عدم التأقلم والتكيف.
- من خلال الطرق المستخدمة في تنشئة وتربية الأطفال فهناك فروق فردية توجد بين جميع الأشخاص ناتجة عن أسلوب الأمهات المختلف المستخدم في تربية أولادهن.
- من خلال الآثار التي لا تكون مباشرة التي توصل المجتمع لها في كل مراحل التقدم فعلى سبيل المثال يوجد بعض الدول التي تتميز بالتخلف وهذه الدول تشمل على أكبر عدد من الناس الذين يتمتعون بالمرض الذهني والعقلي.
- وذلك يرجع سببه إلى سوء النظام الطبي والنظام التعليمي في هذه الدولة أيضًا، فأمر التكيف والتأقلم في المجتمع يختلف من مكان لآخر فالأماكن التي يكثر فيها الضغوط النفسية على الأفراد التي لا يكون بها تعليم جيد في المؤسسات التعليمية وكذلك التعليم الممارس من قبل الأمهات في المنازل وكذلك الخدمات الطبية كل ذلك له القدرة على خلق إنسان غير سوي لا يستطيع العيش في جماعات ولا يستطيع التكيف أو التأقلم مع المجتمع فيكون مذبذبًا نفسيًا من داخله أو أنانيًا ونرجسيًا.
- وهذه كلها صفات لا يجب أن تكون متواجدة في الشخص المتكيف اجتماعيًا فهي لا تجعله يمارس تأقلمه في المجتمع مع غيره من الأفراد فسيكون حينها إما شخص مؤذي لغيره أو لا يحب أن يكون شخص أفضل منه أو لا يلتمس الأعذار لغيره إن بدر منه فعل ما غير مقبول.
حل سؤال أساليب تحقق التكيف الاجتماعي؟
الإجابة هي كما يلي:
-
التفاعل الدائم مع الآخرين.
-
الإحساس بعدم القدرة على الاستغناء عنهم.
-
تفهم مشاعر الاخرين واحترام مشاعرهم.
-
عدم التكبر والتعالي عليهم.
-
عدم الإكثار بالحديث عن نفسك والقدرات التي تمتلكها.
-
عدم إيذاء الاخرين.
-
الصبر على الايذاء من الآخرين.