من هي حركة امل
حركة أمل هي حزب سياسي لبناني يرتبط بالطائفة الشيعية في لبنان، تأسست سنة 1974 على يد موسى الصدر تحت اسم حركة المحرومين. إزدادت شعبية الحركة خاصّةٍ بعد غزو إسرائيل للبنان في 1978، كما وفّرت الثورة الإسلامية في إيران زخمًا إضافيًا لها.
أُنشئ الجناح العسكري للحركة في 1975 الذي كان أحد أبرز أطراف الحرب الأهلية.
تحظى الحركة اليوم بكُتلة نيابية وازنة في مجلِس النواب، حيث ينتمي 16 نائبًا لكتلة التنمية والتحرير التابعة لها، ولها تحالف وثيق مع حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي.
الأصول
في 1974، أعلن موسى الصدر بالتعاون مع حسين الحسيني تأسيس حركة المحرومين، بهدف إصلاح وتحسين النظام السياسي في لبنان. تعود هذه فكرتها سنوات سابقة وتحديدًا في 1969، عندما دعا الصدر إلى تحقيق المساواة بين جميع الأطراف اللبنانية، كي لا تحرم أي طائفة من حقوقها، فقد كان الطائفة الشيعية آنذاك الأفقر بينها وتعرّضت لإهمال شديد من الحكومة اللبنانية بالإضافة إلى عدم تمثيلها في السياسة بشكل عادل.
على الرغم من تأثّرها بالأفكار الإسلاميّة وارتباطها الثقافي والإجتماعي التشيّع، إلا أنّ الحركة كانت علمانية تسعى لتوحيد اللبنانيين كشعب واحد بدلًا بعيدًا عن الإنتماءات الطائفية والأفكار الأيديولوجية، وهدفت لتحقيق العدالة الإجتماعية لكل المرحومين منهم كدلالة على ذلك، كان الكاثوليكي رئيس الأساقفة غريغوار حدّاد أحد مؤسسي الحركة. مع ذلك، معظم الأعضاء كانوا شيعة، وكانوا قوّة حاسمة ضد العوائل الإقطاعية في الجنوب.
ميثاق حركة أمل
تم تدقيق هذا الميثاق من قبل الهيئة التنفيذية للحركة (المصدر: موقع حركة أمل)
إن حركة المحرومين (أمل) في لبنان تمتد جذورها عبر الزمن مع وجود الإنسان منذ أن كان. إنها طموحة نحو حياة أفضل، تدفعه للتصدي لكل ما يفسد عليه حياته أو يجمد مواهبه أو يهدد مستقبله لذلك فإنها حركة الإنسان العامة في التاريخ، قادها الأنبياء والأولياء والمصلحون ودفعها المجاهدون، وأغناها الشهداء الخالدون، وهذا الترابط العميق عبر التاريخ، والمواكبة الشاملة في أنحاء العالم، وهذه التجربة المعاشة للإنسان، وكل إنسان، تعزز حركة ألمحرومين (أمل) في لبنان وتنير طريقها وتضمن استمرارها ونجاحها وعندما نحاول رسم معالم حركة المحرومين (أمل) في لبنان، بما للبنان من أبعاد حضارية، وبما لهذه الفترة الزمنية الحافلة بالأحداث، وما لهذه المنطقة التي بدأت تدخل مجدداً في التاريخ من بابه الواسع من تفاعلات وعندما نحاول أن نرسم معالم هذه الحركة نجد الأبعاد التالية:
- المبدأ الأول: إن هذه الحركة تنطلق من الإيمان بالله بمـعناه الحـقيقي لا بـمفهومه التجريدي فإنه الأساس لكافة نشاطاتنا الحياتية ولعلاقاتنا الإنسانية وهو الذي يجـدد عزيمتنا باستمرار وثقتنا ويزيد طموحنا ويصون سلوكنا كما وأنها تعتمد على أسـاس الإيمان بالإنسان، بوجوده، بحريته وبكرامته. والحـقيقة أن الإيمان بالإنـسان هو البعد الأرضـي للإيمان بالله، بعد لا يمكن فـصله عن البـعد السمـاوي واليـنابيع الأصلية للأديان تؤكد ذلك بإصرار.
- المبدأ الثاني: أما تراثنا العظيم في لبنان وفي الشرق كله الحافل بالتجارب الإنسانية الناجحة المشرق بالبطولات والتضحيات والزاخر بالحضارات والقيم فهو الذي برسم الخطوط التفصيلية للطريق ويؤكد أصالتنا ويعطي سبباً واضحاً لوجودنا وسنداً قاطعاً لمشاركتنا الحضارية وبنفس الوقت فإن الاستفادة من التجارب في أقطار الأرض مع الاحتفاظ بالأصالة دليل رغبتنا الأكيدة إلى الكمال والتقدم وقناعتنا بوحدة العائلة البشرية وتفاعلها.
- المبدأ الثالث: إن حركة المحرومين أمل انطلاقا من هذه المبادئ تؤمن بالحرية الكاملة للمواطن وتحارب دون هوادة كافة أنواع الظلم من استبداد وإقطاع وتسلط وتصنيف المواطنين وتعتبر أن نظام الطائفية السياسية في لبنان لم يعط ثماره وهو الآن يمنع التطور السياسي ويجمد المؤسسات الوطنية ويصنف المواطنين ويزعزع الوحدة الوطنية.
- المبدأ الرابع: وترفض الحركة الظلم الاقتصادي وأسبابه من احتكار واستثمار الإنسان لأخيه الإنسان وتحول المواطن إلى المستهلك والمجتمع إلى تجمع المستهلكين وحصر النشاطات الاقتصادية في أعمال الربا والتحول إلى سوق للإنتاج العالمي وتعتقد الحركة أن توفير الفرص لجميع المواطنين هو أبسط حقوقهم في الوطن وأن العدالة الاجتماعية الشاملة هي أولى واجبات الدولة
- المبدأ الخامس: إن حركة المحرومين هي حركة وطنية تتمسك بالسيادة الوطنية وسلامة أراضي الوطن وتحارب الاستعمار والاعتداءات والمطامع التي يتعرض لها لبنان والحركة هذه تعتبر أن التمسك بالسيادة بالمصالح القومية وتحرير الأرض العربية وحرية أبناء الأمة هي من صميم التزاماتها الوطنية لا تنفصل عنها وغنيُ عن القول أن صيانة لبنان الجنوبي والدفاع عن تنميته هو جوهر الوطنية وأساسها حيث لا يمكن بقاء الوطن بدون الجنوب ولا تصور المواطنية الحقة بدون الوفاء للجنوب.
- المبدأ السادس: فلسطين، الأرض المقدسة، التي تعرضت ولم تزل لجميع أنواع الظلم هي في صلب حركتنا وعقلها وأن السعي لتحريرها أولى واجباتنا وأن الوقوف إلى جانب شعبها وصيانة مقاومته والتلاحم معها شرف الحركة وإيمانها سيما وأن الصهيونية تشكل الخطر الفعلي والمستقبلي على لبنان وعلى القيم التي نؤمن بها وعلى الإنسانية جمعاء وإنها ترى في لبنان بتعايش الطوائف فيه تحدياً دائماً لها ومنافساً قوياً لكيانها.
- المبدأ السابع: إن هذه الحركة لا تصنف المواطنين ولا ترفض التعاون مع الأفراد أو الفئات الشريفة التي ترغب في بناء لبنان أفضل إنها ليست حركة طائفية ولا عمل خيرياً ولا موعظة ونصحاً ولا تهدف إلى تحقيق مكاسب فئوية إنها حركة المحرومين جميعاً إتها تتبنى الحاجات وتنظر إلى حرمان المواطنين وتدرس الحلول وتتحرك فوراً لأجلها وتناضل إلى جانب المحرومين إلى النهاية لذلك فإنها تعتقد أنها حركة اللبنانيين الشرفاء جميعاً أولئك الذين يخسون بالحرمان في حاضرهم وأولئك الذين يشعرون بالقلق على مستقبلهم