جيش الولايات المتحدة يفقد عقله على مهل
تحت العنوان أعلاه، كتبت سفيتلانا غومزيكوفا، في "سفوبودنايا بريسا"، حول أسباب تضاعف حالات الانتحار بين العسكريين الأمريكيين بنسبة وصلت إلى 46% في النصف الأول من هذا العام.
وجاء في المقال: نشرت وزارة الدفاع الأمريكية مؤخرا تقريرا جديدا عن حالات الانتحار بين الجنود الأمريكيين، يقدم إحصائيات للربع الثاني من العام 2021، تفيد بأن عدد حالات الانتحار في الجيش مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي ارتفع بنسبة 46%.
البيانات، التي أعلنها المكتب المعني بالحيلولة دون الانتحار في وزارة الدفاع الأمريكية (DSPO)، جاءت كالتالي: من بداية أبريل إلى نهاية يونيو 2021، كان هناك 139 حالة انتحار بين العسكريين. منهم، في الخدمة الفعلية 99، وبين جنود الاحتياط 14، وفي الحرس الوطني 26.
وفي الصدد، يرى المراقب العسكري في "كومسومولسكايا برافدا" فيكتور بارانيتس أن مسألة الانتحار في الجيش الأمريكي تتأثر بعدة عوامل:
فأولاً، يجري قبول الأشخاص في الخدمة من دون دراسة نفسية عميقة. أي أن هناك خللا في نظام الفحص الطبي الأمريكي؛ هذا أحد جوانب المسألة؛ وأما السبب الآخر فهو أن هناك أشخاصا من بين هؤلاء، نسبتهم 8-10%، يؤدي الحرمان والمشقات التي يعانونها في الخدمة العسكرية إلى تفاقم الميول الانتحارية لديهم. وهو ما يجعل الشخص إما يقتل نفسه أو يقتل رفاقه؛ وأما العامل الثالث فهو الصدمات النفسية التي يتعرض لها الشخص أثناء الخدمة، حين يمر بمواقف قتالية صعبة. فلعل الجميع يعرفون ما يسمى بـ "متلازمة فيتنام".
فإذا كان الشخص يدرك أن الحرب التي يخوضها غير عادلة، وإذا تساءل لماذا عليه قتل الناس، وإذا كان معنى الحرب غير واضح بالنسبة له، فإن هذه "الأجنة" النفسية تبدأ في النمو وتؤدي في النهاية إلى المقبرة.