ضمن أي غرض أدبي يندرج النص؟ماتعريفه وماهي خصائصه؟
أهلا وسهلا ببريق تواجدكم الماسي طلابنا الأحباب وكل الترحيب والتحية تعبر عن مدى فرحنا وسرورنا بانضمامك لنا ها هي أيدينا نمدها بالترحيب آملين أن تسعد بصحبتنا ونتمنى لكم ان تجدو ما تبحثون عنه في موقع أون تايم نيوز والذي يعرض أفضل الاجابات ويساعدك على تبسيط تعليمك.
ويسعدنا اليوم تقديم أفضل الاجابات والشروح المتعلقة بكافة المناهج والمراحل الدراسية. فأنتم عنوان ورمز المستقبل عليكم بدعم أنفسكم اجتهدوا واعملوا بثقة لكي تحققو أحلامكم وأثبتوا لأنفسكم فقط أنكم الأفضل والأقوى على تجاوز كل الصعوبات لتحقيق أهدافكم ومستقبلكم المشرق.
مفهوم خصائص النصّ الأدبي
إنّ لكلّ نصّ أدبيّ شعريّ أم نثري خصائص تميزه عن غيره من النصوص، لكن هناك أسسا ومعايير عامة يتسم بها النصّ الأدبيّ بشكل عام، فخصائص النصّ الأدبيّ هي البحث في معرفة الأسس العامة والمعايير التي يقوم عليها الأدب، ومعرفة الخصائص التي يمكن من خلالها تطبيق هذه الأسس في الأدب، وهي ما يُعرف بنظريّة الأدب، أو هي العملية التي تميز السمات العامة والمميزات للنصّ الأدبيّ والصفات والأسس العامة التي تحكم نتاج الأدب.
مستويات النصّ الأدبي
يقوم النصّ الأدبي بتآلف مستويات وأنظمة اللغة لتحقق الدلالة اللغويّة وهي كالآتي:
- المستوى المعجمي: يكون فيه النص الأدبي وحدة واحدة بين الألفاظ ومعانيها، بوصفها دلالة معجمية لا غير.
- المستوى الصوتي: كل نص أدبي يتميز عن غيره بتنوع أصواته ذات الإيقاع الموسيقي، الذي يمنحه ميزة في فهم معانيه.
- المستوى الصرفي: يدرس بنية الكلمات وأحوالها واشتقاقاتها؛ لما لها من علاقة ارتباطية بتوضيح المعنى ودلالة عباراته.
- المستوى التركيبي: هو تآلف كلمات النص الأدبي مع بعضها بعضاً لتكون المعنى، فاختيار كل كلمة يتم بعناية، فكل كلمة لها عدة معانٍ معجمية لكن عندما تُوضع في سياق لغوي تكتسب معنىً واحدًا.
- المستوى البلاغي: لا بدّ من أن تتخلل المحسنات البديعية والصور البيانية أي نص أدبي مهما كان مستواه الإبداعي؛ وذلك لإضافة سمة جمالية له.
خصائص النصّ الأدبي
يتسم النصّ الأدبيّ بمجموعة من الخصائص والسمات الأسلوبية وهي كالآتي:
- الاتساق: هو ترابط جمل النصّ فيما بينها لتحقيق التماسك بإقامة علاقات بينها؛ لتكون وحدة واحدة باستخدام مجموعة من الأدوات: كإحلال تعبير محل آخر، وتكرار بعض التعبيرات وتتابعها بشكل منطقي بتسلسل زمني للجمل والأفكار.
- الانسجام: هو ترتيب جمل النصّ بشكل متوالٍ في منطق معيّن بتتابع دلالة الجمل التي هي في الأصل تتابع للدلالة الكلية للنص؛ فكل جملة هي امتداد للفكرة التي وردت فيها، وامتداد للدلالة الكلية للنصّ.
- القصديّة: النصّ الأدبي هو رسالة يقدمها الأديب إلى المتلقي لتحقق هدفاً معيناً، لذلك يعتمد الأديب في نصّه إلى رسم معالم رسالته، من دون شعور المتلقي بشيء من الغموض الذي يبعده عن المقصود من وراء النص.
- السياق: هو الظرف أو الحالة التي أتاحت الفرصة للأديب في كتابة النصّ، فيجب عليه استعمال قرائن لغويّة تدل على هذه الحالة حتى يتوصل المتلقي إلى فهم تلك الحالة؛ لأنّها جزء مهم من مكوّنات النص.
- التّناص: هو علاقة النصّ الحالي بنصوص أخرى تشابهه وتتفق معه في كثير من الأحيان، والهدف من ذلك هو إنتاج النصّ الأدبي من نصوص أخرى سابقة؛ لتوليد دلالات جديدة بالتفاعل والتشابك مع نصوص أخرى.
- ارتباط المعلومات بالمعرفة: إنّ المعلومات التي يقدمها النصّ ترتبط ارتباطًا كليًا مع المعرفة الحقيقية التي ينتمي إليها النصّ، وتحدد نوع النصّ، كالنصّ العلمي الذي يقوم على تقديم المعرفة العلمية للمتلقي.
مقوّمات الإبداع الأدبي
يتم الحكم على النص الأدبي بتحقيق مجموعة من المقوّمات فيه:
- وضوح لغة أي نصّ أدبي يعتبر ذا أهمية في وصول الفكرة إلى المتلقي بسهولة، بالإضافة إلى ضمان أمانة نقل تلك الأفكار دون زيادة أو نقصان، يسببها التأويل الناتج عن عدم فهم النصّ.
- وضوح الأسلوب الذي يضمن سهولة وصول الفكرة دون أنْ يؤثر ذلك في النص الأدبيّ، ويخرج به من لغة الكتابة الأدبية إلى لغة الكلام اليومي المتداول.
- الصياغة الجيدة للنصّ من مقومات الإبداع الأدبي، حيث إنّ لها دوراً كبيراً في إثارة التفاعل في ذهن المتلقي؛ ولكي تتحقق حالة التفاعل هذه بالصورة المطلوبة على الكاتب أنْ يتيح للقارئ فرصة المساهمة في تكوين الفكرة واكتشاف المعاني والصورة المختفية وراء النص، فهذه الحالة تشدّ القارئ نحو النصّ وتجعله يعيش لحظات متعة ذهنية وشعور بدور فكري مستقل، فيجب ألّا يتحول النصّ إلى رموز وألغاز صعبة المنال، ولا أنْ يهبط إلى مستوى الكلام اليومي المتداول بسبب التوضيح الزائد عن الحاجة، فيُلاحظ في بعض الكتابات طغيان الرمزيّة بشكل يوصل القارئ إلى درجة الغموض، إلى الحد الذي يصعب تأويله للمعنى المراد.
- اختيار المفردات القادرة على تكوين الصورة الواضحة لدى المتلقي مع احتفاظ النصّ بخصائصه المعروفة كنص أدبي، فهي الغرض وراء فكرة النص، ولا بدّ أنْ يكون صفة ملازمة للنصّ الأدبي؛ لأنّه وعاء الفكرة المكتوبة للقارئ، والتي يريد الكاتب إيصالها إليه من خلال النص، فلذلك يجب على الكاتب الخروج على الأنماط القديمة والانفتاح على فضاءات واسعة،وإتاحة الفرصة لمخيلة الكاتب في أيجاد أشكال من الصياغة الأدبية تتناسب مع التطور الذي وصلت إليه الحركة الثقافية بشكل عام.