القراءة السريعة تعني
القراءة السريعة تعني مصطلح اداري لمجموعة من المهارات والتقنيات تساعد في التغلب على مشكلات القراءة من خلال زيادة سرعة القراءة مع زيادة الاستيعاب والفهم وتقوية الذاكرة في حفظ المعلومات التي تقرؤها، ظهرت مدارس في العالم لتعليم هذه المهارات وهنالك العديد من الرواد في هذا المجال منهم توني بوزان في بريطانيا و بيتر كومب و لوري سوزان و أشرف غريب و محمد بدوي و جمال الملا و يوسف الخضر وغيرهم آخرون، ويقدر المتخصصين في هذا المجال أن سرعة القراءة العامة للناس هي 200 ك/د بينما السرعة التي يمكن ان يصل إلى القارئ بعد تعلم مهارات وتقنيات التعلم السريع هي 350-800 ك/د.
أهمية القراءة السريعة
أصبحت القراءة السريعة من الأمور المطلوبة في عصرنا الحاضر وتوفر لنا الكثير من الوقت. يستطيع الإنسان أن يزيد من سرعة قراءته ببذل القليل من الجهد. أثبتت الأبحاث أن الشخص العادي يستطيع أن يحدث تحسنا يتراوح فيما بين 50 إلى 100 % في سرعة في القراءة دون أن يفقد شيئاً من فهمه للمعاني التي يقوم بقراءتها.
وثبت أيضا عدم صحة الاعتقاد الشائع بأن من يقرأ ببطء يفهم أكثر بل على العكس يتفوق سريع القراءة عليه بأنه يحصل على أفكار ومعلومات أكثر ممن يقرأ ببطء في وقت محدد.
تدريبات القراءة السريعة
- الحرص على إجبار النفس على القراءة السريعة:
- بذل مجهودا كبيرا في هذا الصدد.
- البدء الفوري للقراءة بسرعة.
لن تفهم كل ما تقرأ ولكن بالتمرين اليومي ستتعلم بسرعة أن تلم الأفكار بطريقة خاطفة. ستحدث أخطاء وهذا شيء طبيعي في البداية فلا تهتم بالأخطاء واستمر في التمرين.
- اقرأ الموضوع نفسه بسرعة مرتين أو ثلاث إذا لزم الأمر للحصول على الأفكار الرئيسة وبعد ذلك اقرأ بعناية للوقوف على التفاصيل.
- الحرص على قراءة العبارات والجمل ولا تقرأ الكلمات:
- من الخطأ أن تقرأ مثل الكثير من الناس الذين ينطقون بالكلمات بتحريك شفاههم ويجب عليك ألا تحرك فمك أثناء القراءة.
- تعلم القفز من عبارة إلى أخرى ومن جملة إلى جملة وثق أن الجمل التالية ستوضح النقاط التي تظل غامضة.
- القراءة للوقوف على المعاني لا الكلمات.
- توقع أثناء القراءة ما يريد المؤلف أن يقوله وبعد ذلك القاء لمحة سريعة للمكتوب بالدرجة التي تكفي فقط لرؤية ما إذا كان التوقع صائبا وتعديل التوقع متى كان ذلك ضروريا.
- تعلم أن القفز في القراءة وضع علامات على النقاط البارزة.
- الإختبار من حين لآخر لترى مدى ما تم إحرازه من تقدم في سرعة القراءة وذلك بحساب عدد الكلمات التي تستطيع قراءتها في الدقيقة الواحدة.
قياس سرعة القراءة
قبل قياس سرعة القراءة يجب تحديد وقت القراءة بالدقائق والالتزام بالتوقف فور انتهائه، مثال إذا انتهت الفترة المحددة (عشرة دقائق مثلاً) توقف عن القراءة فوراً. يفضل استخدام منبه صوتي لمعرفة موعد الانتهاء تجنبا لربكة النظر المتكرر للساعة.
معادلة سرعة القراءة
بالمعادلة الآتية يستطيع الفرد تحديد سرعة قراءته ومن ثمة العمل على زيادتها بأتباع خطوات التمرين:
سرعة القراءة (أو عدد الكلمات في الدقيقة الواحدة) = (عدد الكلمات في السطر الواحد) ضرب (عدد الأسطر في الصفحة) ضرب (عدد الصفحات المقروءة) مقسومة على (الوقت المستغرق في القراءة).
إن المعدل الطبيعي لسرعة القراءة، للذين تعتبر المادة المقروءة لغتهم الأصلية، هو 200 إلى 300 كلمة في الدقيقة. فإذا كنت أقل قليلا من المعدل فأنت ضمن حدود المعدل. أما إذا اجتزت السرعة أعلاه فأنت أعلى من المعدل الطبيعي وبإمكانك مضاعفة القراءة بالتمرين المستمر. وأعلم بأنك قد تكون "أسرع قارئ" ليس فقط في بيتك أو منطقتك وإنما في البلد الذي تعيش فيه، بالتدريب المستمر، فسرعة القراءة ليس لها حدود.
التصفح السريع Skimming
يعتبر التصفح السريع قبل الدخول للجزء المقرر قراءته أحد أهم الطرق لأخذ فكرة مختصرة عن الموضوع. وذلك يكون بقراءة العناوين الرئيسية والفرعية بالإضافة إلى تمرير العين سريعا على الأسطر, أو بدايات ونهايات الفقرات ومحاولة قراءة الأمثلة التي عادة ما توجد في وسط الفقرات لفهم فكرة الفقرة. ذلك من شأنه أن يساهم في جعل القارئ أكثر راحة وسرعة عند البدء بالقراءة لكونه ألف الموضوع. الآن أبدء بالقراءة مع تشغيل المنبه وتوقف عند الوقت الذي حددته لقياس السرعة.
حركة العين
في الخطوة التالية ضاعف سرعتك من خلال النظر إلى السطر على أنه (مجموعة) من الكلمات محاولا فهم معناها. مثال أنظر إلى السطر الواحد على أنه مقسم إلى 3 أو 4 مجموعات من الكلمات المتلاصقة، ومن خلال النظر السريع إليها (أي المجموعات) حاول فهم معناها. احذر توقف العين طويلا على الكلمة وهو ما يسمى بالمعاينة أو (Fixation) فهو أمر يجب التخلص منه. لقد أثبتت دراسات كثيرة أن العين غير المدربة تتوقف بمعدل ستة إلى ثمانية مرات على السطر الواحد وهو بلا شك تأخير للقارئ.
الرجوع المتكرر للتأكد من كلمة معينة (Regression)
ويكون بسبب عدم تأكد القارئ من كلمة معينة أو إحساسه بأنه قد فاته شيء مهم فيمكن التغلب عليه بتذكر أن ما قد فاته لا يخرج عن احتمالين وهما (معلومة مهمة أو أخرى غير مهمة) فان كانت مهمة فسيعيدها الكاتب بالتأكيد وإن كانت غير ذلك فلم يفت القارئ شيئا يذكر. فأنت عندما تشاهد فيلما في السينما ويفوتك شيء مهم يستحيل أن تطلب من المختصين إعادة اللقطة! ولكنك تواصل على أمل أن يأتي باقي الفيلم بما تريد معرفته. الآن واصل القراءة من حيث انتهيت بالمدة (نفسها) التي حددتها لنفسك مسبقا، وليس نتيجة المعادلة. اطلب من زميلك أو قريبك متابعة طريقة انتقال عينيك السريعة على السطر.
تجنب لفظ الكلمات
وهي لفظ الكلمات "ذهنيا" أثناء القراءة. وتعد هذه العادة أسوء عادات بطيئو القراءة وغالبيتهم يمارسونها ولكن بدرجات متفاوتة. إن ملازمة هذه العادة من شأنه أن يزيد الأمر سوءً، ولكن اللجوء إليها في بعض الأحياء لقراءة بعض الكلمات الصعبة أمرٌ لا بأس به. أما طريقة لفظ الكلمات "شفاهة" بتحريك الشفاه فهي أسوء مراحل هذه العادة. وربما يكون السبب في ذلك هو أن بداية تعلم الكلمات في المراحل الدراسية الأولى كان بنطقها بصوت عال بتشجيع من المدرسين وتصحب هذه العادة الكثير من الناس حتى سن متأخرة من العمر. مثال ذلك، عندما يقرأ طالبا في الثانوية أو الجامعة درساً للفصل فأنه يقرأه بصوتٍ عالٍ مما يزيد من تعزيز هذه العادة السلبية لدى الأشخاص. وفي كلا الحالتين تعد هذه العادة عائقاً أساسياً يحول دون الإسراع في القراءة. وللتغلب على هذه العادة ولمضاعفة سرعة القراءة يجب النظر إلى الكلمات على أنها رموز بديهية تفهم بالنظر وليس بالقراءة (ذهنية كانت أم شفهية). مثال عند النظر إلى القمر، الشمس، السيارة، المنزل، أو حتى وجوه أفراد أسرتك لا تحتاج إلى أن تنطقها، الأمر الذي يختلف عند البعض أثناء القراءة وذلك يفسر بأن الممارسة هي من جاءت بهذه العادة السلبية، ويمكننا التغلب عليها من خلال ممارسة عادة النظر إلى الكلمات دون النطق بها. تخيل وأنت تقرأ أنك تنظر إلى فيلما أو مسلسلا تلفزيونيا لا تحتاج إلى تحريك الشفاه أو اللفظ الذهني للمشاهد (الكلمات في حالة القراءة). وبعبارة أخرى حول الكلمات إلى صور أثناء المرور السريع عليها. تقول كاثرن ردواي في كتابها كيف تصبح قارئ سريعا "عندما تجتمع القراءة والتصور أو التخيل Visualization تصبحان السرعة والإدراك أعلى". وتضيف المؤلفة بخصوص التدريب على زيادة الإدراك أنه عندما ترى كلمة منزل تخيلها في عقلك منزلا، فمع مرور الوقت وإتقانك التخيل الجيد سوف تصبح الكلمات مصورة و ملونة." الآن واصل القراءة بالمدة المحددة سلفا مع تطبيق جميع ما قرأت.