تأثير الكورونا على المرأة الحامل
تأثير الكورونا على المرأة الحامل، تمر النساء الحوامل بفترات خوف جراء تأثير كورونا عليها وعلى جنينها، ولتخفيف الأعراض لا بد من النساء الحوامل تلقي التطعيم.
ما هو فيروس كورونا؟
فيروسات كورونا هي مجموعة من الفيروسات التي يمكنها أن تسبب أمراضًا مثل الزكام والالتهاب التنفسي الحاد الوخيم (السارز) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرز). تم اكتشاف نوع جديد من فيروسات كورونا بعد أن تم التعرف عليه كمسبب لانتشار أحد الأمراض التي بدأت في الصين في 2019.
يُعرف الفيروس الآن باسم "فيروس المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة كورونا 2"، ويُرمز إليه بـ SARS-CoV-2. ويسمى المرض الناتج عنه مرض فيروس كورونا 2019. في آذار/مارس 2020، حيث أن منظمة الصحة العالمية (WHO) أعلنت أنها صنّفت وباء كوفيد 19 كجائحة.
الفئات الأكثر عرضة لفيروس كورونا
من الممكن أن تتراوح أعراض فيروس كورونا بين خفيفة جدًا إلى حادة، وقد تظهر لدى بعض الأشخاص أعراض قليلة والبعض لا تظهر عليه أي أعراض على الإطلاق، ولكن تزداد خطورة المرض لبعض الفئات ككبار السن، مرضى القلب، السرطان، السمنة، ارتفاع ضغط الدم، الأمراض الرئوية، أمراض الكبد، والحمل.
مخاطر الكورونا على المرأة الحامل
تصاب النساء الحوامل بالخوف والقلق على أنفسهن وعلى أجنتهن، فتثار بداخلهن أسئلة كثيرة مثل هل الحوامل أكثر عرضة للإصابة بالفيروس المسبب لمرض كورونا، أو أن تكون حالاتهن حادة عند الإصابة، وهل ترتفع نسبة وفياتهن؟ وبحسب ما نشرته الصحة العالمية أن الحوامل هن أكثر الفئات عرضة للإصابة الحادة بالمرض ولم تظهر بيانات ومعلومات لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها وغيرها من الجهات المعنية في أنحاء العالم أن الحوامل يواجهن خطرًا أكبر للإصابة بالفيروس، أي خطر أكبر للترقيد، أو دخول العناية المركزة، أو الحاجة إلى التنفس الصناعي، بل وخطر الوفاة مقارنة بغيرهن من غير الحوامل ومن في سن الحمل، إلا أن الحوامل اللاتي يعانين من السمنة أو ارتفاع ضغط الدم، أو السكري، قد يواجهن خطرًا إضافيًا يتعلق بالإصابة الحادة للفيروس.
وأن معدل الولادة المبكرة لدى الحوامل المصابات بالفيروس أعلى من غيرهن اللاتي لم يصبن بالمرض، بحسب ما أظهرته العديد من الدراسات.
انتقال فيروس كورونا إلى الجنين
ولكن ويبقى السؤال هل ينتفل فيروس كورونا من الأم الحامل إلى جنينها؟ يبدو أن معدل الانتقال منخفضًا ويرتبط بالولادات التي تتم خلال أسبوعين من العدوى وهذا أثناء فترة الحمل، ولكن يعد انتقال فيروس كورونا من الأم إلى طفلها بعد الولادة من خلال قطيرات الجهاز التنفسي المعدية مصدر قلق، وقد أبلغ عن عدد قليل من حديثي الولادة المصابين الذين لا يتجاوز عمرهم بضعة أيام. للحد من خطر انتقال العدوى، يجب على الأمهات المصابات فعلاً أو المصابات بأعراض توحي بالعدوى أن يولين اهتمامًا كبيرًا بنظافة اليدين وارتداء الكمامة عند رعاية أطفالهن الرُّضَّع. أثناء وجودهن في المستشفيات، تبقى الأمهات المصابات بالفيروس المسبب لمرض كورونا أو اللاتي يُشتبه في إصابتهن في الغرفة نفسها مع أطفالهن ويُرتّب فريق الرعاية الصحية الغرفة بحيث يكون الطفل على بعد 6 أقدام من الأم للحد من المخالطة قدر الإمكان. كما يجب توفير الرعاية للرضيع من مقدم رعاية صحي عندما يكون ذلك ممكنًا سواء في المستشفى أو في المنزل حتى تتخلّص الأم من العدوى.
أما ما بعد الولادة وأثناء فترة الرضاعة، يعتبر حليب الأم الطبيعي أفضل مصدر للتغذية لمعظم الأطفال الرضع، لأنه يحتوي على كافة العناصر اللازمة لبناء جسم الرضيع، ولكن لم تحدد جميع البيانات حتى الآن إمكانية انتقال عدوى فيروس كورونا عبر حليب الثدي، تنتظر الأم الحامل لحظة وضع وليدها لكي تحمله بين ذراعيها ولكن إذا كانت مصابة أو مشتبه بإصابتها بفيروس كورونا، فإن عليها اتخاذ جميع الاحتياطات لتجنب نقل الفيروس إلى طفلها الرضيع، ويتضمن هذا غسل يديها قبل لمس رضيعها وارتداء الكمامة، إن أمكن، أثناء إرضاعه. في حالة سحب حليب الثدي باستخدام مضخة الثدي اليدوية أو الكهربائية، يجب على الأم غسل يديها قبل لمس أي مضخة أو أجزاء زجاجة الحليب واتباع التوصيات لتنظيف المضخة جيدًا بعد كل استخدام. يجب أن يرضع مقدم رعاية صحية الرضيع حليب الثدي الذي سحبته الأم، إن أمكن ذلك.
لقاح كورونا وتأثيره على الحوامل
وبالبحث عن تأثير الكورونا على المرأة الحامل، ينصح الخبراء الحوامل والمرضعات بأخذ اللقاح لأنه من المحتمل أن يساعد في الحماية من الإصابة بالأعراض الحادة الناتجة عن فيروس كورونا، كما أن الأجسام المضادة المتكونة لدى الحوامل عند أخذهن اللقاح قد تحمي أطفالهن أيضًا.
ففي بداية حمل الأم قد أعطيت لها في مراحل الحمل الثلاث لقاحات تستخدم نفس النواقل الفيروسية الموجودة في لقاح يانسن/جونسون آند جونسون المضاد لفيروس كورونا خلال التجارب السريرية، ولم تظهر آثار ضارة.
ولكن في حالة عدم تلقي الأم اللقاح يجب عليها اتباع الخطوات اللازمة لتقليل خطر العدوى بفيروس كورونا، فيجب عليها:
-
تجنب المخالطة مع أي شخص مريض أو لديه أعراض.
- التباعد بمقدار 2 متر عن الآخرين.
- الالتزام بارتداء الكمامة إن أمكن.
- يجب غسل اليدين كثيرا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل.
- استخدام مطهر يدوي يحتوي على الكحول بنسبة 60% على الأقل.
- استشارة الطبيب الخاص فيما يتعلق بالرعاية الصحية لمناقشة أي قلق.