ما يلبس على القدمين من الجلد
ما يلبس على القدمين من الجلد، شرع الإسلام التيمم حسبما تقتضي الحاجة ووضح كيفية أدائه والوقت الذي يجوز فيه المسح على الخفين وفيما إذا كان المسح عليهما جائز بعد التيمم.
التيمم
تعريفه لغة واصطلاحا:
التيمم في اللغة هو القصد. وفي الاصطلاح القصد إلى الصعيد لمسح الوجه واليدين
ب. مشروعيته:
التيمم مشروع بالكتاب والسنة والإجماع. فالدليل من الكتاب قوله تعالى في سورة النساء: “وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحدكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه”.
والدليل من السنة قول الرسول عليه الصلاة والسلام من حديث أبي أمامة الباهلي: “جعلت الأرض كلها لي مسجدا وطهورا، فأينما أدركت من أمتي الصلاة فهذه طهوره”. وأجمعت الأمة على أن التيمم مشروع وجائز على الجملة، وقد اختصت به دون غيرها.
ج. أسباب التيمم:
- فقد الماء الكافي للوضوء أو الغسل.
- العجز عن استعمال الماء.
- المرض أو الخوف من تأخر الشفاء.
- الحاجة إلى الماء في الحال أو المستقبل.
- الخوف من تلف المال لو طلب الماء.
- شدة البرد أي شدة برودة الماء واستحالة تسخينه.
- فقد آلة جلب الماء من دلو أو حبل أو غيرهما.
- الخوف من خروج وقت الصلاة الضروري.
وهذه الأسباب كلها ترجع لأمرين:
- فقدان الماء.
- العجز عن استعماله.
د. أركان التيمم أو فرائضه:
- النية
- مسح الوجه واليدين.
- الترتيب.
- الموالاة: وذلك بأن يوالي بين أجزاء التيمم فلا يؤخر مسح عضو عما قبله زمنا.
- الصعيد الطاهر، والمراد به كل ما صعد على الأرض كالتراب والرمل والحجارة والحصى لقوله تعالى في سورة النساء: “فتيمموا صعيدا طيبا”.
هـ . كيفية التيمم:
عن عمار بن ياسر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في التيمم: “ضربة للوجه واليدين”(2) وفي لفظ أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره بالتيمم للوجه والكفين.
و ذهب المالكية والحنابلة بأن التيمم الواجب ضربة واحدة يمسح بها وجهه ثم كفيه.
نواقض التيمم:
- الاتفاق حاصل على أن نواقض التيمم هي نفسها نواقض الوضوء، أو الطهر.
- زوال العذر والسبب المبيح للتيمم.
ولا يجب إعادة الصلاة عند وجود الماء بعد التيمم، أو القدرة على استعمال الماء بعد الفراغ من الصلاة.
ز. من سنن التيمم:
1. التسمية
2. الترتيب
3. استقبال القبلة
4. الصمت
5. الضربة الثانية -عند المالكية- لمسح اليدين إلى المرفقين.
2- المسح على الخفين
تعريفه:
المسح على الخفين يكون بدلا عن غسل الرجلين وهو: إصابة اليد المبللة لخف مخصوص في موضع مخصوص وفي زمن مخصوص. والخف يطلق على الساتر للكعبين فأكثر من جلد ونحوه.
والموضع المخصوص: ظاهر الخفين لا باطنهما.
والزمان المخصوص: هو يوم وليلة للمقيم، وثلاثة أيام بلياليها للمسافر.
ب. مشروعية المسح على الخفين: من ذلك:
– قول علي كرم الله وجهه: “لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه، لقد رأيت رسول الله عليه السلام يمسح على ظاهر خفيه”.
– وعن المغيرة بن شعبة قال: “كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فتوضأ فأهويت لأنزع خفيه فقال: دعهما، فإني أدخلتهما طاهرتين فمسح عليهما” . قال النووي في شرح مسلم: وقد روى المسح على الخفين قوم لا يحصون من الصحابة.
ج. كيفية المسح على الخفين:
محل المسح على الخفين هو ظاهره وأعلاه، والمحل المفروض عند المالكية والشافعية هو أعلى الخف، ويسن مسح أسفله معه.
د. شروط المسح على الخفين:
هناك شروط ثلاثة متفق عليها بين الفقهاء وهي:
1. لبس الخفين على طهارة كاملة لحديث مغيرة بن شعبة السابق.
2. أن يكون الخف طاهرا، ساترا المحل المفروض غسله في الوضوء.
3. إمكان متابعة المشي فيه بحسب المعتاد.
وهناك شروط أخرى مختلف فيها نذكر منها:
1. أن يكون الخف صحيحا سليما من الخرق وهو عند الشافعية والحنابلة.
2. أن يكون الخف من جلد، وهو شرط عند المالكية.
3. أن يكون الخف مفردا، وهو شرط عند المالكية أيضا، فلا يجوز المسح على خف فوق خف.
هـ . مدة المسح على الخفين:
يذهب جمهور الفقهاء باستثناء المالكية على أن مدة المسح على الخفين للمقيم يوم وليلة وللمسافر ثلاثة أيام بلياليهن.و ذلك لحديث صفوان بن عسال قال: “أمرنا أن نمسح على الخفين، إذا نحن أدخلناهما على طهر، ثلاثا إذا سافرنا، ويوما وليلة إذا أقمنا. ولا نخلعهما من غائط أو بول، ولا نخلعهما إلا من جنابة.
و يتضح أن استدلال الجمهور أقوى وأصح من استدلال المالكية، قال الشوكاني: “وما كان بهذه المرتبة لا يصح الاحتجاج به على فرض عدم المعارض. فالحق توقيت المسح بالثلاث للمسافر، واليوم والليلة للمقيم”.
و. مبطلات المسح على الخفين:
1. نواقض الوضوء : ينتقض المسح على الخف بكل نواقض الوضوء.
2. نزع أحد الخفين أو كليهما.
3. الجنابة ونحوها.
4. ظهور بعض الرجل بتخرق أو غيره، ويعفى باليسير من الخرق.
5. إصابة الماء أكثر إحدى القدمين في الخف.
6. مضي المدة، يوم وليلة للمقيم وثلاثة أيام للمسافر.
3- المسح على الجوارب:
اتفق الفقهاء على جواز المسح على الجوربين إذا كانا مجلدين أو منعلين واختلفوا في الجوربين العاديين.ويجوز المسح على الجوربين العاديتين بشرطين:
1. أن يكون صفيقا لا يبدو منه شيء من القدم.
2. أن يمكن متابعة المشي فيه.وأن يثبت بنفسه على القدم.
وفي المسح على الجوارب نفس المدة على الخفين، ولهما نفس النواقض.
4- المسح على العمامة:
يقول الشوكاني في المسح على العمامة :” والحاصل أنه ثبت المسح على الرأس فقط، وعلى العمامة فقط، وعلى الرأس والعمامة، والكل صحيح ثابت”.
وعلى هذا يجوز المسح على ما يغطي الرأس أو بعضه بإطلاق، وينبغي عدم نزعها في الصلاة.
5- المسح على الجبيرة:
أ. تعريف الجبيرة:
الجبيرة خشب أو قصب سوي، يشد على موضع الكسر أو الخلع، ويلحق بها عصابة الجراحة.
ب. مشروعية المسح على الجبيرة:
قال الرسول عليه الصلاة والسلام في الرجل الذي شج رأسه فاغتسل فمات:” إنما كان يكفيه أن يتيمم ويعصب على جرحه خرقة ثم يمسح عليها ويغسل سائر جسده”.
وقول علي كرم الله وجهه: انكسرت إحدى زندي فسألت رسول الله فأخبرني أن أمسح على الجبائر.
ج. حكم المسح على الجبيرة:
يذهب الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة إلى أن المسح على الجبائر بماء واجب.
ملاحظة: لا يجوز اتفاقا المسح على جبيرة رجل مع مسح خف الأخرى الصحيحة وإنما يجمع بين المسح والغسل.
د. شروط المسح على الجبيرة:
1. أن لا يمكن نزع الجبيرة، أو يخاف من نزعها بسبب الغسل حدوث مرض أو زيادته ….
2. أن لا يمكن غسل أو مسح نفس الموضع بسبب الضرر.
3. أن لا تتجاوز الجبيرة محل الحاجة.
4. أن توضع الجبيرة على طهارة مائية، ولا يشترط ذلك عند الحنفية والمالكية. وهو الراجح دفعا للحرج والعسر.
هـ. القدر المطلوب مسحه على الجبيرة:
يذهب الجمهور إلى وجوب مسح الجبيرة كلها بالماء، لا يقدر المسح بمدة بل يستمر المسح إلى الشفاء.
و. نواقض المسح على الجبيرة:
يبطل المسح على الجبيرة في حالتين:
1. نزعها أو سقوطها.
2. الحدث وهو يبطل المسح على الجبيرة بالاتفاق.
الإجابة الصحيحة هي:
الخف