هل يجوز الترحم على المسيحي
هل يجوز الترحم على المسيحي، نرحب بكم طلابنا الأعزاء في موقعكم أون تايم نيوز، والذي يضم نخبة من الأساتذة والمعلمين لكافة المراحل الدراسية وجميع المواد التعليمية.
حيث نعمل معا كوحدة واحدة ونبذل قصارى جهدنا لنضع بين أيديكم حلول نموذجية لكل ما يعترضكم مأسئلة لنساعدكم على التفوق والنجاح.
عندما خلقَ الله آدم - عليه السلام - ونفخ فيه الروح أخرج من صُلبه كلَّ ذريّته إلى يوم القيامة، وأشهدَهم على أنّهُ هو الله لا إله إلا هو، ولا شريك له، وبأنّهُ هو المُستحقّ للعبادة، فلا تكون حجّة لأحد أن يَكفُرَ بالله بعد ذلك، وهذهِ الشهادة التي شهدتها البشرية لله - جلّ جلاله - في عالم الغيب هي الفِطرة الراسخة التي وُلِد الناس عليها، فما من مَولود إلاّ ويُولَدُ على الفطرة، كما قال المصطفى - صلى الله عليه وسلم - في الصحيح: (ما من مولودٍ إلا يولَدُ على الفَطرَةِ، فأبواه يُهَوِّدانِه أو يُنَصِّرانِه أو يُمَجِّسانِه)،[١] فتتردّد روحُ الإيمان وتدور في ذهن الإنسانِ بوجودِ الخالق مهما كانت عَقيدته وديانته، وهذا هو الدليل البديهيّ المُتأصّل في الإنسان على توحيد الله ووحدانيته، وهو داعي الإيمان الخفيّ في قلبه.
مع وجود الفطرة الإيمانيّة لدى الإنسان إلاّ أنّ الله عزَّ وجلّ برحمته وعظيم إرادته الخير للبشر أرسل الرُسُل من عنده بالرّسالات ليدعوا الناس إلى الإيمان بالله وتوحيده ونبذ ما يُشركونَ معهُ جلَّ جلاله من آلهة لا قِبل لهم بشيء، وقد أرسل الله - سبحانه وتعالى - من الرُسل ما أقامَ بهِ الحُجّة على الناس، حيث لم تخلُ أمةٌ من رسول، ففي بني إسرائيل كانَ كُلّما ماتَ نبيّ قامَ نبيّ بعده، وقد جاء بعض الرسل والأنبياء بالرسالات والشرائع، وسُمّي أقوامهم بناءً على ذلك أهل الكتاب، فمن هم أهل الكتاب؟
المَسِيْحيَّة، أو النَّصْرَانيّة، هي ديانة إبراهيمية، وتوحيدية، متمحورة في تعاليمها حول الكتاب المقدس، وبشكل خاص يسوع، الذي هو في العقيدة متمم النبؤات المُنتظَر، وابن الله المتجسد؛ الذي قدّم في العهد الجديد ذروة التعاليم الروحيّة والاجتماعية والأخلاقية، وأيّد أقواله بمعجزاته؛ وكان مخلّص العالم بموته على الصليب وقيامته، والوسيط الوحيد بين الله والبشر؛ وينتظر معظم المسيحيين مجيئه الثاني، الذي يُختم بقيامة الموتى، حيث يثيب الله الأبرار والصالحين بملكوت أبدي سعيد.
المسيحية تعدّ أكبر دين مُعتنق في البشرية، ويبلغ عدد أتباعها 2.4 مليار أيّ حوالي ثلث البشر، كذلك فالمسيحية دين الأغلبية السكانية في 126 بلدًا من أصل 197 بلدًا في العالم؛ ويُعرف أتباعها باسم المسيحيين؛ جذر كلمة "مسيحية" يأتي من كلمة المسيح التي تعني "من وقع دهنه" أو "الممسوح بالدّهن المقدّس" ؛ وتُعرف أيضًا لناطقي العربية باسم النَّصرانية، من كلمة الناصرة بلدة المسيح. نشأت المسيحية من جذور وبيئة يهودية فلسطينية، وخلال أقل من قرن بعد المسيح وُجدت جماعات مسيحية في مناطق مختلفة من العالم القديم حتى الهند شرقًا بفضل التبشير، وخلال القرنين التاليين ورغم الاضطهادات الرومانية، غدت المسيحية دين الإمبراطورية؛ وساهم انتشارها ومن ثم اكتسابها الثقافة اليونانية لا بانفصالها عن اليهودية فحسب، بل بتطوير سمتها الحضارية الخاصة. المسيحية تصنّف في أربع عائلات كبيرة: الكاثوليكية، الأرثوذكسية المشرقية، الأرثوذكسية الشرقية والبروتستانتية؛ وإلى جانب الطوائف، فإنّ للمسيحية إرثًا ثقافيًا دينيًا واسعًا يدعى طقسًا، حيث أن أشهر التصنيفات، وأعرقها في هذا الخصوص، هي المسيحية الشرقية، والمسيحية الغربية.
السؤال: هل يجوز الترحم على المسيحي
الإجابة: قال العلماء أنه لا يجوز