سبب جمع القران في عهد ابو بكر
سبب جمع القران في عهد ابو بكر، نرحب بكم طلابنا الأعزاء في موقعكم أون تايم نيوز، والذي يضم نخبة من الأساتذة والمعلمين لكافة المراحل الدراسية. حيث نعمل معا كوحدة واحدة
ونبذل قصارى جهدنا لنضع بين أيديكم حلول نموذجية لكل ما يعترضكم مأسئلة لنساعدكم على التفوق والنجاح.
توفي النبي صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم لم يُجمع في مصحف واحد مكتوب، وإنما كان متفرقاً في الصدور والألواح ونحوها من وسائل الكتابة، حيث لم تكن ثمة دواع في حياته صلى الله عليه وسلم، استدعت جمع القرآن في مصحف واحد.
يُراد بجمع القرآن؛ حِفظه في الصدور، وكتابته على أكمل وجهٍ، بسُوره، وآياته، وكلماته، وحروفه، فيكون جمعاً في السطور والمصاحف، وجمعاً آخر في الصدور والنفوس، ويُشار إلى أنّ أوّل من جمع القرآن الكريم في السطور هو أبو بكر الصدّيق -رضي الله عنه-؛ وهو عبدالله بن عثمان بن عامر بن كعب التميميّ القرشيّ؛ أوّل الخلفاء الراشدين.
سبب جمع القران في عهد ابو بكر
ترتب على انتصار المسلمين في معركة اليمامة أن استشهد عدد كبير من حفظة القرآن الكريم، وأثار هذا عمر بن الخطاب، وخشي أن تلتهم المعارك من بقي من الحفاظ -ومعركة اليمامة ليست إلا واحدة من الغزوات التي واجهت المسلمين بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم- وفكر عمر بن الخطاب في هذا، ولما استقر به الرأي ذهب إلى أبي بكر الصديق وهو بمجلسه من المسجد، فقال: “إن القتل قد استحر يوم اليمامة بالناس، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن، فيذهب كثير من القرآن إلا أن تجمعه وإني لأرى أن تجمع القرآن”.
امتاز جمع القرآن الكريم الذي تمّ في عهد أبي بكر الصدّيق بعدّة ميّزاتٍ؛ إذ احتوى على الأحرف السبعة* التي نزل بها القرآن الكريم جميعها في مصحفٍ واحدٍ مُرتَّبٍ بالآيات، والسُّوَر، فكان الجمع على أدقّ وأكمل وجه.
كما كانت الصُّحُف مُتواتِرةً؛ إذ رُوِيت عن عددٍ كبيرٍ لا يُمكن اجتماعهم على الكذب؛ ولذلك فقد أجمعت الأمّة على ذلك الجَمع، ويُضاف إلى ما سبق أنّ الصُّحف التي جُمِعت وافقت ما جاء في العرضة الأخيرة للقرآن الكريم من النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، واقتصرت على ما لم يُنسَخ تلاوةً.
-
السؤال: سبب جمع القران في عهد ابو بكر
-
الإجابة: كان السبب في جمع القرآن الكريم في زمن أبي بكر الصدّيق -رضي الله عنه- خوفُ الصحابة -رضي الله عنهم- من ضياع شيءٍ منه، خاصّةً بعد استشهاد كثيرٍ من حَفَظة القرآن