كيف يعمل سلم ريشتر
كيف يعمل سلم ريشتر، نرحب بكم طلابنا الأعزاء في موقعكم أون تايم نيوز، والذي يضم نخبة من الأساتذة والمعلمين لكافة المراحل الدراسية.
حيث نعمل معا كوحدة واحدة ونبذل قصارى جهدنا لنضع بين أيديكم حلول نموذجية لكل ما يعترضكم مأسئلة لنساعدكم على التفوق والنجاح.
مقياس ريختر
تمّ تطوير مقياس ريختر عام 1935م من قِبل العالم تشارلز ريختر من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا؛ لقياس قوة الزلازل وحجمها بالاعتماد على نظام عددي لوغاريتمي، حيث يتمّ تحديد حجم الزلزال باستخدام لوغاريتم سعة الموجات التي تمّ تسجيلها بواسطة جهاز قياس الزلازل، ثمّ تُجرى بعض التعديلات على القراءات المُسجّلة نتيجة اختلاف المسافات بين أجهزة قياس الزلزال ومركز الزلزال السطحي، وفي النهاية يتمّ التعبير عن قوة الزلزال بأعداد صحيحة وكسور عشرية؛ وكمثال على ذلك فإنّ زلزال قوته 5.3 يتمّ تصنيفه على أنّه زلزال متوسط، بينما زلزال بقوة 6.3 يُصنّف على أنّه قوي، وبالاعتماد على الأساس اللوغاريتمي لمقياس ريختر فإنّ كلّ زيادة بمقدار واحد صحيح في قوة الزلزال على المقياس تُمثّل زيادةً بمقدار عشرة أضعاف في سعة موجاته، وتتوافق مع إطلاق طاقة تزيد بمقدار 31 مرّةً عن تلك المنبعثة من المقياس الأقل بمقدار واحد صحيح.
هدف مقياس الزلازل هو تمكين العلماء من تسجيل الهزات الأرضية وقياس شدتها، كما يعد وسيلة لتقدير تاريخ ومسافة ونوع هذا الزلزال. فإن كنت تقطن بإحدى المدن الصاخبة، فربما عشت موقفا شعرت فيه باهتزاز الأرض نتيجة مرور جرافة ضخمة بالقرب، حينها تكون قد لعبت دور مقياس زلزال. إلا أن هذا النوع من الزلازل لا تُعنى به أجهزة قياس الزلازل الاحترافية، فهي معزولة و تغرس غالبا عميقا على مستوى صخور القاعدة حتى تتجنب أي تشويش.
إن المبدأ الذي يعتمده مقياس الزلازل هو:
إذا تحركت الأرض يتحرك الجهاز معها. كما أن كل ما قد تتطلبه صناعة مقياس بسيط هو ورقة وقلم وكتلة معلقة بطاولة، كما أنه يكفي الاستعانة بلفة من الورق ومحرك لتواكب تسجيل الهزات مع الزمن.
لكن في الواقع هاته النماذج الميكانيكية لم تعد عملية، فمقاييس الزلازل المعتمدة اليوم إلترونية بالأساس وتسمح برصد دقيق حتى لأخف الهزات.
أما سلم ريختر فهو سلم معياري يعتمد لمقارنة الهزات الأرضية، وهو سلم لوغاريتمي ،أي أن درجة 0.4 أكبر بعشر مرات من هزة 0.3.
الهزات الأقل من 0.2 درجة على سلم ريختر لا يقوى البشر على رصدها وهي تقع باستمرار دون أن نعلم بها، أما تلك التي تتجاوز 0.6 فغالبا ما تكون مدمرة. ولعل سكان الشيلي لازالوا يتذكرون زلزال سنة 1960 والذي بلغ 5.9 على سلم ريختر.