أيهما أشد خطرا المُنافق أم الكافر
أيهما أشد خطرا المُنافق أم الكافر، نرحب بكم طلابنا الأعزاء في موقعكم أون تايم نيوز، والذي يضم نخبة من الأساتذة والمعلمين لكافة المراحل الدراسية. حيث نعمل معا كوحدة واحدة
ونبذل قصارى جهدنا لنضع بين أيديكم حلول نموذجية لكل ما يعترضكم من أسئلة لنساعدكم على التفوق والنجاح.
النفاق في اللغة العربية هو إظهار الإنسان غير ما يبطن، وأصل الكلمة من النفق الذي تحفره بعض الحيوانات كالأرانب وتجعل له فتحتين أو أكثر فإذا هاجمها عدوها ليفترسها خرجت من الجهة الأخرى، وسمي المنافق بهِ لأنه يجعل لنفسهِ وجهين يظهر أحدهما حسب الموقف الذي يواجهه.
يقسم الإسلام النفاق إلى نوعين هما:
- نفاق اعتقادي: وهو النفاق الأكبر الذي يظهر صاحبه الإسلام ويبطن الكفر. وهذا النوع مخرج من الإسلام وصاحبه مخلد في الدرك الأسفل من النار لقول القرآن:
« إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا » (سورة النساء)
ويقول عنهم القرآن أيضاً:
« يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ » ( سورة البقرة).
وممن اشتهر بالنفاق في التاريخ الإسلامي هو عبد الله بن أبي بن سلول.
- نفاق عملي: وهو النفاق الأصغر، وهو عمل شيء من أعمال المنافقين مع بقاء الإيمان في القلب، وهذا لا يخرج صاحبهُ من الإسلام، وهو يكون فيه إيمان ونفاق وإذا كثر صار بسببه منافقاً خالصاً. لقول النبي محمد:
«أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها، إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر»
. فمن أجتمعت فيه هذهِ الخصال فقد أصبح منافقا، ومن كانت فيهِ واحدة منها صار فيه خصلة من النفاق.
خصائص المنافقين
- أنهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم
- أنهم يخادعون المؤمنين
- يفسدون في الأرض بالقول والفعل
- يستهزءون بالمؤمنين
- يحلفون كذبًا ليستروا جرائمهم
- موالاة الكافرين ونصرتهم على المؤمنين
- العمل على توهين المؤمنين وتخذيلهم
- تدبير المؤامرات ضد المسلمين أو المشاركة فيها، والتاريخ مليء بالحوادث التي تثبت تآمر المنافقين ضد أمة الإسلام.
- ترك التحاكم إلى الله ورسوله
الكفر في الإسلام هو مصطلح شامل لكل البشر (الغير مؤمنين بالله والمشركين به) أياً كانت معتقداتهم وتوجهاتهم وذلك لأن المؤمن بالله كافر بما سواه والمؤمن بغير الله كافر بالله، وقد يعثر على الكفر في سياق آخَر مثل الجحود بالنعمة، أو نكران الفضل، ومنه اشتق التكفير وهو الحكم على شخص ما أو جماعة بالإلحاد، أي إِبعاده وإِخراجه عن مبادئ دين الجماعة، مصدر التكفير من كفر أي حكم بتكفيره، فالتكفير هو نسبة أحد من أهل القبلة – أي المسلمين – إلى الكفر والكفر درجات عند العلماء، فهناك «كفر دون كفر» أي دون الخروج عن الملة.
يعرف الكفر بأنه الججود، والتكذيب، والنكران، سواء في وجود الله، أو لشيء من أفعاله، أو أسمائه، أو صفاته، أو رسالاته التي أرسلها مع النبيين والرسل، أو الشك في أي أصل من أصول الإيمان.
يطلق لفظ كافر على من لا يؤمن بأمور يجب الإيمان بها لأنها تعد ركناً أساسياً، وركيزة ثابتة ومتفق عليها في الشريعة الإسلامية، كما يطلق على من لا يؤمن بحرمة أمور ثبتت حرمتها في الشريعة الاسلامية، فمن ينكر النار، والجنة، والبعث، ويوم القيامة هو كافر، كذلك من يشكك في وجوب الصلاة، والصيام، والحج، والزكاة، ومن يكذب وجود الله، والملائكة، والرسل، والنبيين، والكتب السماوية هو كافر، كما أنّ إنكار أمر واحد مما سبق يخرج من الملة، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك كافر أصلاً وهو المولود على الكفر، وهناك الكافر المرتد وهو الذي أسلم، ثمّ كفر، وللكافر المرتد صنفان، وهما: الكافر المرتد عن فطرة أي الذي ولد مسلماً ثمّ كفر، والكافر المرتد عن ملة وهو الذي ولد كافراً، ثمّ أسلم، ثمّ كفر.
-
السؤال: أيهما أشد خطرا المُنافق أم الكافر
-
الإجابة: المنافق، لكثرتهم وشدة الفتنة التي يقومون بها على أهل الإسلام ويستهزئون بالدين الإسلامي ويخرجون من الملة