سيطرة روسيا على "ممر زانجيزور" ليس في مصلحة باكو وأنقرة
تحت العنوان أعلاه، نشرت "أوراسيا ديلي" نص لقاء مع المراقب السياسي الأذربيجاني إيميل مصطفايف، حول دور روسي مطلوب في النزاع بين أرمينيا وأذربيجان.
وجاء في اللقاء الذي أجراه أنار حسينوف: ما سبب التصعيد الجديد على الحدود؟ هل هذه محاولة من جانب أذربيجان لإجبار أرمينيا على الموافقة على ما يسمى ممر زانجيزور، الذي تحدث عنه الرئيس إلهام علييف، محذّرا، في حينه؟
التصعيد الأخير، ثمرة عام من الوقت ضائع بعد انتهاء الحرب. على وجه الخصوص، يمكنني هنا ملاحظة عاملين: أولاً، التنفيذ غير الكامل للإعلانين الثلاثيين، في العاشر من نوفمبر 2020 و الحادي عشر من يناير 2021؛ وثانيا، عدم وجود معاهدة سلام بين أذربيجان وأرمينيا. بسبب هذه الظروف، حدث التصعيد، وعلى الأرجح، سوف تستمر المناوشات الصغيرة في المستقبل.
أستبعدُ تدخل موسكو الصريح في الصراع. خلال الحرب، شاركت موسكو أيضا، وجرى ذلك بطريقة مبطنة. والوضع الآن كذلك بالضبط. ولكن، في الوقت نفسه، هناك مصالح لروسيا: يبدو لي أن موسكو ترغب بشدة في نشر وحدة إضافية من قوات حفظ السلام، على سبيل المثال، على طول الحدود الأرمينية الأذربيجانية. مثل هذا السيناريو موجود، ويشمل أيضا السيطرة على ممر زانجيزور. هذا بالطبع ليس في مصلحة باكو وأنقرة. وكما يبدو لي، فإن المواجهة مستقبلا سترتبط بذلك.
أما بالنسبة لنداء يريفان الموجه إلى موسكو والتهديد باللجوء إلى الناتو، فقد لاقى فشلا ذرياع. لم تستجب روسيا لنداء أرمينيا. ولا يتعلق الأمر بموسكو فقط. فـ يريفان لم تتلق سوى مكالمات متوازنة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تدعوها إلى البدء بمفاوضات.
من ناحية أخرى، نرى تناقضات بين موسكو ويريفان. فعلى الرغم من أن لروسيا تأثيرا كبيرا في أرمينيا، ومهما يبدو ذلك غريباً، يبدو أن روافع العلاقة السابقة باتت مفقودة. واليوم، قد يكون من الصعب حقا على موسكو إقناع يريفان باتخاذ هذه الخطوة أو تلك، نظرا لطابع السلطات الأرمينية "الموالي للغرب".