من ثمرات المحافظة على الصلاة
من ثمرات المحافظة على الصلاة، نرحب بكم طلابنا الأعزاء في موقعكم أون تايم نيوز، والذي يضم نخبة من الأساتذة والمعلمين لكافة المراحل الدراسية.
حيث نعمل معا كوحدة واحدة ونبذل قصارى جهدنا لنضع بين أيديكم حلول نموذجية لكل ما يعترضكم من أسئلة لنساعدكم على التفوق والنجاح.
ثمرات المحافظة على الصلاة هو الموضوع الذي سيتناوله هذا المقال فالصلاة أحد أهم أركان الإسلام الخمسة، حيث أنّ الإسلام بني على خمس وهي شهادة أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله والشهادتين مفتاح الدّخول للإسلام، وثانيها إقامة الصّلاة المفروضة وثالثها إيتاء الزّكاة عن الأموال والأنفس والثّمرات ورابعها الحجّ لبيت الله الحرام لمن استطاع لذلك سبيلاً، وخامسها صوم رمضان فهو شهرٌ مبارك وعلى هذه الأركان والقواعد يقوم الإسلام.
الصلوات الخمس
إنّ أركان الإسلام خمسة نطق الشّهادتين والصّلاة والزّكاة والصوم في رمضان والحجّ لمن استطاع سبيلاً، فالصّلاة عماد الدّين وهي ثاني ركنٍ من أركان الإسلام الخمسة ، وقد فرض الله سبحانه وتعالى الصّلاة على عباده يوم أسري بالنبيّ عليه الصّلاة والسّلام فوق سبع سماوات، حيث أنّها في بداية الأمر كانت خمسون صلاة في اليوم والليلة، لكنّ الله سبحانه وتعالى خفّف على عباده بعد ذلك فجلها خمس صلواتٍ في اليوم والليلة لكلّ صلاةٍ منها ثواب عشر صلوات، والصلوات الخمس هي الفجر والظّهر والعصر والمغرب والعشاء، وقد أجمع أهل العلم على أنّ الصّلاة فرضٌ على كلّ مسلمٍ ومسلمة وعلى كلّ بالغٍ عاقلٍ، وجعل الشّرع لكلّ صلاةٍ وقتاً محدداً بها ويتفق عليه العلماء فلا خلاف في ذلك، وجعل الشرع أيضاً لكلّ صلاةٍ عدد ركعاتٍ محدّد ويشترط للّصلاة بعض الفرائض التي لا تصحّ إلا بها كالطّهارة في الثّوب والبدن والمصلى، والنّية واستقبال القبلة وغير ذلك من فرائض الصلاة، أما طريقة الصّلاة فالنّبيّ عليه الصّلاة والسّلام علّم المسلمين كيفيّة أداء الصّلاة فلا يتيهون في ذلك والله ورسوله أعلم.
ثمرات المحافظة على الصلاة
عندما فرض الله سبحانه وتعالى الصّلوات الخمس على هذه الأمّة في ليلة الإسراء والمعراج وهم يسعون للحفاظ عليها وأدائها في وقتها، إنّ الصلاة علامةٌ للمسلمين تميّزهم عن غيرهم من غير المسلمين فهي الحدّ الفاصل بين الكفر والإيمان وهي أوّل ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة، حيث أنّ الكثير من النّاس يتسائل عن ثمرات المحافظة على الصلاة وممّا لاشكّ فيه أنّ المحافظة على الصّلاة صفةٌ من أهمّ الصّفات التي يمتاز بها عباد الله المتّقين ممّن وصفهم الله تعالى بأنّهم يحافظون على صلاتهم، حيث أنّ المحافظة على الصّلاة يكون من خلال المداومة على إقامتها وعدم تأخيرها والإنشغال بالدّنيا عنها والخشوع أثناء تأديتها، وإنّ ثمرات المحافظة على الصلوات كثيرة ومنها:
- إنّ المحافظة على الصّلاة من أهمّ وأفضل القربات من الله سبحانه وتعالى وهي من أحبّ الأعمال إلى الله.
- الصلاة تكفّر الذّنوب وتمحو الخطايا وتطرد الدّاء من الجسد وتنزل الرّحمات على العبد.
- إنّ الصّلاة من أسباب الرّزق والحصول على الذّرية الصّالحة وهي من أسباب تفريج الكرب والمحن عن العباد.
- في الصلاة رفعٌ للدّرجات ومن موجبات مرافقة النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام في الجنّة والله ورسوله أعلم.
حكم تأخير الصلاة
خلق الله سبحانه الإنسان وسخّر له الأرض ليسكن بها وشرّع له عدّة عباداتٍ وطاعاتٍ أمره أن يقوم بها، فالعبادة غايةٌ من غايات خلق الله للإنس والجن وكان من بين العبادات التي لا يصلح إسلام وإيمان المرئ إلا بها الصّلاة، فعلى الإنسان أن يلتزم بتأدية الصّلاة على أكمل وجه فيلتزم بأركانها وشروطها ويلتزم أيضاً بتوقتها فلكلّ صلاةٍ وقتٌ محدّد، فإن تعمّد الإنسان في تأخير صلاته عن وقتها المحدّد أي بعد ذهاب وقتها وانتهائه وليس لديه أيّ عذرٍ في ذلك ففعله حرامٌ وإثمٌ كبير، ومن فعل ذلك عليه أن يتوب إلى الله سبحانه وقد أجمع العلماء على ذلك، وأمّا من أخّر الصّلاة عن وقتها ولديه عذرٌ في ذلك كنسيانه أو سهوته أو بأن يكون غلبه النّوم عن وقت الصّلاة دون قصد فلا إثم عليه وذلك أيضاً باتفاق أهل العلم، ويجوز للمسلم أن يؤخّر الصّلاة في موضعين اثنين عند السّفر وعند المطر وذلك موضع خلافٍ عند العلماء، وأمّا تأخير الصّلاة لآخر وقتها فإن كان لعذرٍ فلا بأس وإن لم يكن فمن باب أولى الإسراع لأداء الصّلاة في أول وقتها، فذلك من المسارعة للخيرات وفي ذلك فضلٌ وخيرٌ كبير من عند الله سبحانه وتعالى والله ورسوله أعلم.
شروط اللباس في الصلاة
ذُكر فيما سبق ثمرات المحافظة على الصلاة وتأثيرها على حياة المسلم ولأنّ الصّلاة عبادةٌ لها مكانةٌ عظيمةٌ في الإسلام فإنّه من الواجب على المسلم عند أدائه للصّلاة أن يلتزم بشروطها والّتي من أهمّها الطّهارة في البدن والمكان واللّباس الشّرعيّ حيث أنّ للباس الصلاة شروطٌ يجب مراعاتها لتصحّ الصّلاة وتقبل بإذن الله تعالى وهي:
- اللّباس الشّرعيّ للرّجل: ويكون لباساً يستر عورته الّتي هي من السّرّة إلى الرّكبة وستر العاتقين حيث نهى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أن يصلّي الرّجل دون ستر عاتقيه ويكون اللباس لا يصف ما تحته ولا يشفّ عنه.
- اللّباس الشّرعيّ للمرأة: وهو لباسٌ يستر جميع بدنها عدا وجهها وكفّيها حيث يجب أن يكون سميكاً لا يصف ولا يشفّ وهذا اللباس هو اللّباس الّذي يجب أن تخرج به المرأة وهو حجابها الشّرعيّ والله أعلم.
فضل الصلوات الخمس
عُدّدت فيما سبق العديد من ثمرات المحافظة على الصلاة كما ذكرت أهميّة الحفاظ عليها والأجر الّذي يناله المصلّي المداوم على صلاته وإنّ للصلوات الخمس فضلٌ عظيمٌ وخيرٌ كثيرٌ عند الإخلاص في تأديتهنّ كما أمر الله تعالى وكما فعل النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام ومن الفضل الّذي يؤتى بالمداومة والمحافظة على الصلوات الخمس ذكر في قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “من حافظ على الصَّلواتِ الخمسِ برُكوعِهِنَّ وسُجودِهنَّ ووُضوئِهنَّ ومواقيتِهنَّ وعلِم أنهنَّ حقٌّ من عِندِ الله دخل الجَنَّةَ أو قال وجبتْ له”، وقد جاء تفصيلٌ لفضل كلّ صلاةٍ من الصلوات الخمس في السّنّة النّبويّة الشّريفة والخير الّذي يجنيه المسلم منها في الدّنيا والآخرة:
- فضل صلاة الفجر: فمن يصلّي صلاة الفجر في وقتها فحقٌّ له عند الله تعالى أن يحميه ويرعاه ويكون في ذمّته كما أنّها تنجّي مصلّيها من نار جهنّم يوم القيامة.
- فضل صلاة الظّهر: ويلقى من يصلّي صلاة الظّهر في وقتها انشراحاً في الصّدر وراحةً في القلب وزوال التّوتّر والعصبيّة من كثرة العمل في النّهار فتكون استراحةً له من أعمال الدّنيا وهمّها.
- فضل صلاة العصر: وصلاة العصر هي الصلاة الّتي ذكرت في القرآن الكريم بالصّلاة الوسطى والّتي حذّر الله تعالى عباده من تركها فتركها يحبط العمل ويذهب الأجر.
- فضل صلاة المغرب: وإنّ صلاة المغرب وصفها النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام بأنّها وتر النّهار وإنّها خاتمة عبادات النّهار وفاتحة عبادات اللّيل ولها أجرٌ عظيمٌ وثوابٌ كبير.
- فضل صلاة العشاء: وصلاة العشاء هي آخر الصّلوات وقد ذكر فضلها في حديثٍ نبويٍّ شريفٍ يشير إلى أنّ صلاة العشاء في جماعةٍ تعادل قيام نصف اللّيل فيأخذ مصلّيها أجراً عظيماً وثواباً كبيراً والله أعلم.
ثمرات المحافظة على الصلاة مقالٌ تحدّث عن الصلاة والصلوات الخمس وعدّد ثمرات المحافظة على الصلاة كما ذكر حكم تأخير الصلاة وشروط اللباس في الصلاة كذلك ذكر فضل الصلوات الخمس.