قناة المواجهة: على ماذا تتجادل بريطانيا وفرنسا في القناة الإنجليزية
تحت العنوان أعلاه، كتبت ايكاتيرينا بوستنيكوفا، في "إزفيستيا"، حول تفاقم العلاقات بين لندن وباريس الذي أدت إليه "حرب الأسماك" وتدفقات المهاجرين من فرنسا إلى المملكة.
وجاء في المقال: تناقش بلجيكا وفرنسا مع وكالة الاتحاد الأوروبي "فرونتكس"إجراءات إضافية للسيطرة على الهجرة غير الشرعية عبر القناة الإنجليزية. وقد تحدثوا في المنظمة لـ "إزفستيا" عن هذا الأمر.
كان الدافع إلى الخطوة الأخيرة المأساة التي حدثت في المانش في الرابع والعشرين من نوفمبر، عندما غرق قارب يحمل مهاجرين أثناء محاولة الوصول إلى بريطانيا،ومات 31 شخصا. وقد أثار تقاذف المسؤولية عن المأساة جدلاً بين لندن وباريس. وفيما يقول الطرفان إنهما سوف يحاولان حل مشكلة الهجرة معا، إلا أنهما لم ينجحا حتى الآن.
وفي الصدد، قال مصدر في وستمنستر، لـ"إزفيستيا": "الانتقادات الأخيرة من لندن لم تكن موجهة حتى إلى باريس، إنما إلى نظام الحدود المفتوحة لدى الاتحاد الأوروبي (نظام شنغن)، الذي يسهل التنقل الحر داخل الاتحاد. من الواضح أن كثيرين يستخدمون الطرق التي سلكها مهربو المهاجرين عبر ألمانيا وبلجيكا".
و كما أفادوا في "داونينغ ستريت"، فقد توصل بوريس جونسون وإيمانويل ماكرون إلى قاسم مشترك، فاتفقا على "تكثيف الجهود المشتركة لمنع سلوك هذا الطريقالقاتل عبر" القناة ومحاربة العصابات المسؤولة عن الهجرة غير الشرعية". لهذا الغرض، اتفقت بريطانيا وفرنسا على العمل بشكل وثيق مع بلجيكا وهولندا، غير البعيدتين عن القناة الإنجليزية.
يتجلى تفاقم الهجرة على خلفية "حرب الأسماك" التي بدأت بين دول الاتحاد الأوروبي (فرنسا بشكل أساسي) والمملكة المتحدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. كل شيء يتوقف على الاتفاقية المثيرة للجدل بشأن نظام الصيد، والتي تم اعتمادها بعد خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي.
و"على الرغم من أن العلاقات الدبلوماسية بين لندن وباريس ليست على ما يرام، إلا أنها في الواقع "ودية بما يكفي"، كما يقول مصدر "إزفستيا" في وستمنستر. وبحسبه، فإن "هذا التوتر ليس جديدا، بل هو متجذر بعمق في التاريخ، وكما حصل من قبل، ستهدأ الأمور بمرور الوقت" وأضاف: "أنا متأكد من أن الصداقة الراسخة في أساس العلاقة ستكون في نهاية المطاف أقوى من العداوة".