إيران تعقّد رفع العقوبات بمطالبها الخاصة
تحت العنوان أعلاه، كتب دانيلا مويسيف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول صعوبات تعترض طريق استعادة "الصفقة النووية" مع إيران.
وجاء في المقال: بدأت في فيينا، الاثنين، الجولة السابعة من المفاوضات حول استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة "الصفقة النووية". لا تبدو التوقعات بشأن ذلك حتى الآن متفائلة: فقد مضى الإيرانيون قدما في تطوير برنامجهم النووي، مقارنة بالعام 2015، وقدموا حتى الآن شروطاً لواشنطن غير قابلة للتنفيذ عمليا لإبرام صفقة جديدة. لا تريد طهران أن تفقد طموحاتها وما أنجزته. ناهيكم بأنها لم تسمح إيران لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة منشأة كرج. ومع أن الولايات المتحدة تتفهم معاناةالاقتصاد الإيراني، فلا تسارع إلى السير في ملاقاة إيران.
تشارك روسيا وبريطانيا وألمانيا والصين وفرنسا - الدول الموقعة على خطة العمل الشاملة المشتركة - في المفاوضات. مهمتها الأساسية إقناع ممثلي إيران الحاضرين في المحادثات شخصيا، والولايات المتحدة المشاركة غيابيا، بالتوصل إلى تسويات. ولكن، في ظل الظروف الحالية، لا يتوقع الخبراء عودة قريبة إلى "الاتفاق النووي". فلن تجري أعمال الجولة السابعة بالسرعة المرجوة، وقد تكون هناك حاجة إلى جولة أخرى.
في السابق، كان هناك حديث عن مماطلة في المفاوضات حتى وصول رئيسي إلى الحكم.. ومع ذلك، يبدو الآن أن طهران تضع عمداً شروطاً غير قابلة للتنفيذ أمام الولايات المتحدة. إضافة إلى ذلك، عاد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الأسبوع الماضي صفر اليدين من زيارة لإيران، عاجزا عن إقناع الإيرانيين بتقديم تنازلات.
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير ساجين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا"ـ إن كلا الجانبين لا يرغبان في اتخاذ الخطوة الأولى، لكن طهران قلّصت، في الجوهر، مجال المناورة بمطالبها المعلنة على الملأ. ففي الواقع، من أجل التنازل عن مثل هذه المواقف المتطرفة، سيتعين عليها تقديم تنازلات ضخمة، قد تؤثر سلبا على شعبية رئيسي، وفي ظل ظروف معينة، قد تضع حدا لطموحاته الشخصية.