موقف الأمريكيين من روسيا تغيّر بحدة
تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت رو"، حول مصادر الخطر على الولايات المتحدة كما يراها الأمريكيون ودرجة ثقتهم بجيشهم.
وجاء في المقال: أجرت مؤسسة رونالد ريغان دراسةً استقصائية للأمن القومي: قام الأمريكيون بتقويم التهديدات الرئيسية للولايات المتحدة في الساحة الدولية. تتجلى أهمية مسح مؤسسة ريغان في حقيقة أنه أول مسح جاد وواسع النطاق للسكان الأمريكيين منذ انسحاب القوات من أفغانستان.
وضع الأمريكيون الصين في المرتبة الأولى في قائمة التهديدات. بالإضافة إلى ذلك، أظهر الاستطلاع أن ثقة الأمريكيين في جيشهم تراجعت إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات.
تبادلت موسكو وبكين الأدوار، أو بالأحرى، الأماكن التي كانت تشغلها قبل عامين. منذ ذلك الحين، تصاعدت المخاوف بشأن الصين في أمريكا. نسبة الذين يرون في الصين الخطر الأكبر على الولايات المتحدة 52٪، وهو ما يزيد بنسبة 31٪ عن أربع سنوات مضت. بينما 14٪ فقط من المستطلعة آراؤهم وضعوا روسيا في المرتبة الثانية. وبحسبهم، تشمل التهديدات الثلاثة الأولى كوريا الشمالية.
بالنسبة للحلفاء، وفقا للأمريكيين، لدى الولايات المتحدة دولة حليفة واحدة فقط، هي بريطانيا العظمى (38٪)، ثم كندا في المرتبة الثانية، وبهامش ملحوظ (13٪)، وبعدها أوروبا (7٪).
وهناك 37٪ يرون ضرورة أن يحافظ البنتاغون على قوات كبيرة في شرق آسيا. ثم يأتي الشرق الأوسط في المرتبة الثانية، بنسبة 17٪.
وقد لفت مدير معهد ريغان، روجر زاخيم، الانتباه إلى الزيادة الملحوظة في نسبة أولئك الذين يخشون الصين في كلا الحزبين السياسيين الرئيسيين في الولايات المتحدة.
كما أظهر الاستطلاع أن موقف الأمريكيين من جيشهم آخذ في التغير. فالإحصاءات تظهر انخفاضا بنسبة 11 في المائة في احترام الجيش هذا العام وحده.
ولم يربط منظمو الاستطلاع انخفاض الثقة في الجيش بانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان. على الرغم من ذلك، يرى المستطلعة آراؤهم أن تلك الحرب ألحقت أضرارا كبيرة بالأمن القومي للولايات المتحدة.
بالمناسبة، يرى 59٪ أن أمريكا عموما هُزمت في الحرب الأفغانية. وأما قبل ستة أشهر فكان هناك فقط 50٪ من "الانهزاميين".