رفعوا بطاقة حمراء في وجه حملة حفتر الانتخابية
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول المخاطر التي تترتب على استبعاد حفتر وسيف الإسلام القذافي والدبيبة من السباق الرئاسي.
وجاء في المقال: تم استبعاد المشير خليفة حفتر من الانتخابات الرئاسية في ليبيا، المقرر إجراؤها في الرابع والعشرين من ديسمبر. اتخذت القرار محكمة الاستئناف بمدينة الزاوية. وقد اكتسب استبعاد أبرز السياسيين من السباق الرئاسي طابعا جديا: فقد واجه نجل الزعيم الراحل، سيف الإسلام القذافي ورئيس الوزراء الحالي بحكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد دبيبة، إجراءات مشابهة.
وفي الصدد، يرى كبير المحاضرين في قسم العلوم السياسية بالمدرسة العليا للاقتصاد، غريغوري لوكيانوف، أن شخصيات حفتر ودبيبة وابن القذافي تبدو الأكثر إثارة للجدل، لكن هناك العديد من المشاهير من بين المرشحين المتبقين. ومن بين هؤلاء رئيس مجلس النواب المستقيل عقيلة صالح، ونائب رئيس الوزراء السابق أحمد معيتيق، ووزير الداخلية السابق فتحي باشآغا، وزعيم تكتل "إحياء ليبيا" عارف علي النايض. ومشاركتهم تثير الشكوك حول نجاح الانتخابات الرئاسية.
لم تكتمل عملية إعادة توحيد القوات المسلحة في ليبيا، وداخل الجيش الوطني الليبي تجري مواجهات بين مؤيدي حفتر والقذافي. وبحسب لوكيانوف، فـ "من المحتمل أن تنشق بعض مجموعات الجيش الوطني الليبي لدعم حفتر. فالآن، لا يتمتع الجيش الوطني الليبي بمستوى الدعم السابق من الخارج ولا بالتجانس الداخلي". ويذكّر ضيف الصحيفة بأن العديد من شركاء الجيش الوطني الليبي، بما في ذلك روسيا ومصر، يجرون اتصالات موازية مع وزارة الدفاع في طرابلس.
وبحسبه، "كل هذا يشير إلى أن رفض حفتر القاطع الاعتراف بالانتخابات لن يلقى دعماً، سواء داخل قوته العسكرية الرئيسية أو لدى شركائه في الخارج".
وقال لوكيانوف إن المخاطر لا تزال مرتبطة بواقع أن هناك العديد من اللاعبين في ليبيا لهم مصلحة في تقويض العملية الانتخابية. وخلص إلى أن هذا يعني أيضا مجموعات منفصلة داخل الجيش الوطني الليبي، وجماعات عسكرية سياسية منفصلة في غرب البلاد وجنوبها.