طالبان قد تطلب مساعدة روسيا في تأسيس الجيش
تحت العنوان أعلاه، كتب يوري مواشيف، في "غازيتا رو" حول رغبة طالبان في إنشاء جيش نظامي وقوات جوية مستقلة، فهل تطلب مساعدة روسيا في التسليح والتدريب؟
وجاء في المقال: تعتزم حركة طالبان في أفغانستان إنشاء "قوة جوية وطنية مستقلة". وقد أجرت أولى تدريبات للمروحيات في محافظة بلخ. كما تخطط طالبان لتشكيل جيش نظامي قوامه 150 ألف فرد.
وفي الصدد، قال الباحث في الشؤون الاجتماعية، رئيس صندوق حماية القيم الوطنية، مكسيم شوغالي، الذي وصل إلى أفغانستان لإجراء بحوث اجتماعية، لـ"غازيتا رو":"الجيش، سمة أساسية لأي دولة. علاوة على ذلك، فإن طالبان (المحظورة في روسيا) تسيطر على الدولة بأكملها تقريبا. للقيام بذلك، لديها الموارد المالية الكافية، والأسلحة التي تركتها الولايات المتحدة، والأهم من ذلك الرغبة".
وبحسبه، "قد تلجأ طالبان إلى روسيا للحصول على المساعدة عند إنشاء جيش، لأنها تعاني نقصا حادا في المتخصصين ذوي الصلة".
وقال شوغالي: "في عموم الأحوال، من الأفضل أن يدخل الجانب الروسي هذا الباب، بالنظر إلى أن الرأي العام الأفغاني تجاهنا إيجابي. فمن المعروف على نطاق واسع أن الأفغان ما زالوا يستخدمون البنية التحتية التي خلفها الاتحاد السوفياتي. بينما لم يبقَ شيء من الأمريكيين باستثناء رسوم كوكاكولا على الجدران".
وفي وقت سابق، لفت القائم بأعمال وزير الدفاع الأفغاني، الملا محمد يعقوب، الانتباه إلى حقيقة أن طالبان تعمل على إنشاء قوة جوية "لا تحتاج في المستقبل إلى دعم أي دولة".
وفي رأي الخبير العسكري فلاديسلاف شوريغين: "لبناء جيش كامل، تحتاج طالبان إلى شركاء يمكنهم بيعها طائرات. ناهيكم بتدريب طياريها. يمكن الحديث عن الطائرات التركية المسيرة، كما يمكن أيضا أن يتخذوا قرارا لاقتناء مروحيات روسية. بطريقة أو بأخرى، روسيا قادرة تماما على القيام بذلك.. ويجب أن يكون واضحا للجميع أن من يساعد أولاً وقبل الجميع في بناء الجيش يمكنه الاعتماد على تأثير تفضيلي".
ويرى شوريغين من الأفضل لنا أن نلعب هذا الدور، بدل البريطانيين أو الأمريكيين أو الأتراك.