الصين قررت تعليم أمريكا الديمقراطية
تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن حملة صينية لإقناع العالم بأفضلية ديمقراطية النظام الاشتراكي على ديمقراطية أمريكا.
وجاء في المقال: تدور في بكين أعمال منتدى حول الديمقراطية بمشاركة أكثر من 500 ضيف، من الصين ودول اخرى. المطلوب من الاجتماع المنعقد، عشية القمة التي يرعاها البيت الأبيض حول الموضوع نفسه، تنبيه العالم إلى أن صيغة الحكم في الصين أكثر تمثيلا وفاعلية من النموذج الأمريكي. فقد ألقى رئيس قسم الدعاية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني هوانغ كونمينغ كلمة، وأشار، مثل غيره من المتحدثين، إلى أن الشعب الصيني لا يحب ولا يريد إقامة نظام على شاكلة النظام الأمريكي، حيث تملي نتيجة الانتخابات "مجموعات المصالح"، أي أكياس النقود. بينما في الصين الشعب هو سيد البلاد وفيها نظام انتخابي.
وفي الصدد، قال مدير معهد دول آسيا وإفريقيا في جامعة موسكو الحكومية أليكسي ماسلوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "هناك نظام انتخابي في الصين. تبدأ الانتخابات على المستوى الشعبي بالمدن والمحافظات. كما يتم ترشيح ممثلين إلى المؤتمر الوطني لنواب الشعب الصيني. يصوت نواب المجالس الإقليمية، وليس جميع السكان، للمرشحين لعضوية المجلس الوطني لنواب الشعب. لكن الانتخابات تجري من أسفل إلى أعلى، مع نتيجة معلومة مسبقا، كما كان الحال في الاتحاد السوفياتي في عهد بريجنيف. يمكن للناخب التصويت ضد مرشح ما، لكن لا توجد مناظرات أو برامج سياسية".
في الوقت نفسه، لا تقترح الصين نموذجها السياسي أو الأيديولوجي على الدول الأخرى. فالصين تروج فقط لنموذجها الاقتصادي بل نموذج إدارة أجزاء من الاقتصاد. إنما "من ثلاث سنوات، بعد أن بدأوا يهاجمون الصين على انتهاكات حقوق الإنسان.. بدأت بكين تقول إن النظام في الصين هو الديمقراطية الحقيقية، بينما في الديمقراطية في الدول الغربية ملعوبة. وبهذا المعنى، تكرر الصين تجربة الاتحاد السوفياتي، الذي كان يفرّق بوضوح بين الديمقراطية البرجوازية والاشتراكية".