إساءة علنية للصين: هل تصبح مقاطعة أولمبياد بكين جماعية
تحت العنوان أعلاه، كتبت نتاليا بورتياكوفا، في "إزفيستيا"، حول قرار واشنطن مقاطعة أولمبياد بكين، وصداه وتبعاته.
وجاء في المقال: أعلنت الولايات المتحدة رسميا مقاطعتها الدبلوماسية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية للعام 2022 في بكين. ويحتمل أن ينضم حلفاء أمريكا - بريطانيا وكندا وأستراليا - إليها، علما بأن وزارتي خارجية البلدين الأخيرين أبلغتا "إزفيستيا" بعدم اتخاذ قرار نهائي بشأن هذا الأمر بعد. رداً على ذلك، أكدت الصين أنها، في الواقع، لم تدع المسؤولين الأمريكيين إلى الألعاب الأولمبية، وأن غيابهم لن يؤثر بأي شكل من الأشكال في نجاح دورة الألعاب الشتوية.
وفي الصدد الخبير في مجال الدبلوماسية الرياضية، رئيس برنامج الرياضة والسياسة والحوكمة والتنمية الدولية في جامعة إدنبورغ، لي جونغ وو، لـ"إزفيستيا": "سوف يزن حلفاء الولايات المتحدة الآخرون في آسيا، مثل كوريا الجنوبية واليابان، قرارهم بعناية، لأنهم لا يستطيعون تجاهل العلاقة الاقتصادية الوثيقة مع الصين. من المحتمل أن لا ترسل هذه الدول وفودها السياسية رسميا إلى بكين بسبب الوباء، مضمرة الدعم الدبلوماسي للولايات المتحدة أيضا".
وتابع: "إن غياب قادة العالم عن الألعاب الأولمبية هو بالتأكيد وضع غير مرغوب فيه بالنسبة للصين، لكن غياب الضيوف رفيعي المستوى ليس لحظة كارثية بالنسبة للبلد أيضا، لأن عدد الوفود السياسية إلى الألعاب الأولمبية سيكون صغيرا على أية حال بسبب الوباء".
ومع ذلك، فإن المقاطعة الدبلوماسية، وفقا لضيف الصحيفة، ستجعل أولمبياد بكين واحدا من أكثر الألعاب الأولمبية إثارة للجدل في التاريخ، ما سيحد بشكل كبير من جهود الصين لرفع مكانتها الدولية على المدى الطويل.
إنما هناك لحظة واحدة ستخفف من حدة الجبهة الأمريكية: فكما هو متوقع، قد يأتي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى افتتاح الأولمبياد.