إسرائيل قصفت اللاذقية
تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول قيام إسرائيل بقصف هدف في اللاذقية السورية لا يبعد سوى 15 كم عن قاعدة حميميم الروسية.
وجاء في المقال: شن سلاح الجو الإسرائيلي هجوما صاروخيا على موقع للحاويات في ميناء اللاذقية، ما أدى إلى اندلاع حريق في المنشأة. أعلنت ذلك، مساء الثلاثاء، وسائل الإعلام الرسمية السورية. ولم ترد أية معلومات رسمية عن الخسائر أو الأضرار. وبحسب مركز مراقبة حقوق الإنسان في سوريا، المقرب من المعارضة، كان هدف الضربة شحنة أسلحة خزنت في حاويات مخصصة لمجموعات موالية لإيران.
هذا هو الهجوم الإسرائيلي السابع والعشرون على سوريا في العام 2021. وقد وجهت الضربة السابقة في 24 نوفمبر الماضي إلى ضواحي حمص.
يقع ميناء اللاذقية على بعد 15 كم من قاعدة القوات الجوية الروسية في حميميم، وتندر الضربات الإسرائيلية في المنطقة. وهذه ثالث غارة جوية على اللاذقية منذ بدء العملية العسكرية الروسية في سوريا سنة 2015. وقع الهجوم الأول في 17 سبتمبر 2018 وانتهى بحادث مأساوي. فأثناء محاولتها صد الهجوم أسقطت الدفاعات الجوية السورية طائرة روسية من طراز Il-20. قُتل فيها 15 روسيا.
منذ ذلك الحين، لم يدخل الإسرائيليون منطقة المسؤولية الروسية، لكنهم انتهكوا هذا العام الاتفاقات الضمنية التي تم التوصل إليها في العام 2018.
يدرك العسكريون الروس جيدا أن أهداف الإسرائيليين مرتبطة بإيران أو بالقوات الموالية لإيران، لكنهم ينظرون بحساسية كبيرة إلى الهجمات الإسرائيلية.
موضوع الوجود الإيراني في سوريا من المواضيع المفضلة لدى السياسيين الإسرائيليين في المفاوضات مع روسيا. من الواضح أن هذا الموضوع سيتم التطرق إليه خلال الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى إسرائيل نهاية هذا الأسبوع. وكان يائير لابيد قد أعلن وصول نظيره الروسي يوم الثلاثاء.
وسبق للصحفيين الإسرائيليين أن أشاروا إلى أن الزيارة ستجري على خلفية زيادة عدد الضربات الإسرائيلية على سوريا. إنما سبق أن أعلن سيرغي لافروف أن موسكو تعارض تحول سوريا إلى ساحة مواجهة بين دول ثالثة، كما أنها تعارض "استخدام الأراضي السورية ضد إسرائيل أو أي جهة أخرى".