لماذا تشتري الإمارات مقاتلات فرنسية بدلاً من F-35

كتب يوري مواشيف، في "غازيتا رو"، حول صفقة الإمارات مع فرنسا، والرسالة التي توجهها من خلالها للولايات المتحدة.

وجاء في المقال: وقّعت شركة Dassault Aviation الفرنسية عقدا مع الإمارات العربية المتحدة لتزويدها بـ 80 مقاتلة من طراز Dassault Rafale، طراز F4. ويتضمن العقد الذي تبلغ قيمته حوالي 17 مليار يورو شراء أبو ظبي 12 مروحية متعددة الأغراض من طراز Airbus Helicopters H225M.

وفي الصدد، قال المستشرق أندريه أونتيكوف: "أول ما يتبادر إلى الذهن هو اختيار المورد. فمن الغريب أن الاختيار وقع على فرنسا وليس على دولة أخرى. وإليكم السبب: مؤخرا، ألغت أستراليا عقدا مع فرنسا لتوريد غواصات، نزولا عند طلب الأمريكيين والبريطانيين في أوكوس. وهنا، في الصفقة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، يجري التعويض عن فسخ العقد. ومن الممكن أيضا أن تكون أبو ظبي قد اختارت باريس عمدا كتلميح للبيت الأبيض، الذي لم يلتزم بعقد تزويدها بطائرات F-35".

لماذا ليست روسيا؟

في صيف العام 2021، وصف المدير العام لشركة" روستيخ" الحكومية، سيرغي تشيميزوف، داسو رافال بأنها نظيرة لطائرة سو-75  كش مات الواعدة. خلال المعرض الدولي الرائد لتقنيات الفضاء في معرض دبي للطيران 2021، حيث حضر نائب رئيس الدولة رئيس مجلس وزراء الإمارات العربية المتحدة محمد بن راشد آل مكتوم عرض الطائرات الروسية.

وفي الصدد، قال الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي، ألكسندر يرماكوف: "يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن الطيران القتالي ينتمي إلى الجزء المتميز من التعاون العسكري التقني. نحاول دخول سوق الإمارات العربية المتحدة، لكننا حتى الآن لم ننجح في القيام بذلك على نطاق واسع. يتعين على روسيا التنافس مع الشركاء التقليديين الراسخين للبلاد - الولايات المتحدة وفرنسا. وفي الوقت نفسه، تظل أبو ظبي شريكا محتملاً للجانب الروسي في برنامج كش مات".

بالإضافة إلى ذلك، بالكاد تكون"Su-75 كش مات" جاهزة للإنتاج التسلسلي حتى بحلول العام 2026، عندما تبدأ عمليات التسليم الأولى لطائرة داسو رافال الفرنسية إلى الإمارات العربية المتحدة.