الطائرات المسيرة تضخم طموحات أردوغان الإمبراطورية
تحت العنوان أعلاه، كتب غيفورغ ميرزايان، في "فزغلياد"، حول الدور الذي تلعبه طائرات بيرقدار التركية المسيّرة في توسيع نفوذ تركيا وتعزيزه.
وجاء في المقال: اكتشفت تركيا وسيلة جديدة للتوسع والنفوذ السياسي، هي التجارة بالطائرات المسيّرة.
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، الأستاذ المساعد في الأكاديمية الدبلوماسية بوزارة الخارجية الروسية، فلاديمير أفاتكوف، لـ"فزغلياد": "تستخدم السلطات التركية أيديولوجية المركز. تركيا، التي تفتقر إلى الموارد الكافية، تحاول استخدام موارد البلدان الأخرى. تشكل جماعات ضغط تحت سيطرتها هناك وتعمل معها لضمان تلقي حجوزات على أنواع معينة من الأسلحة".
الطائرات التركية المسيرة، اليوم، واحدة من أكثر الطائرات شعبية، والأكثر انتشارا. لقد أثار استخدامها في الحرب الأهلية الليبية إعجاب الكثيرين، كما أن استخدام أذربيجان لها خلال الأعمال القتالية في إقليم ناغورني قره باغ أثار إعجابا أكبر. وقد استلمت حوالي خمس عشرة دول عمليا طائرات بيرقدار أو وقعت عقودا لشرائها. وفي معظم الحالات تحمل هذه الطائرات المصالح الوطنية التركية على أجنحتها.
وقال أفاتكوف: "بعد أن أنشأت تركيا منصات تكامل مع الدول التركية في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي في مجال العلوم والثقافة والتعليم والسياسة، تحاول الآن تشكيل فضاء أمني مشترك. ولذلك، فمن المهم لها أن تدرب العسكريين في الدول التركية، وتبيع أسلحتها لهذه البلدان".
ولكن "بيرقدار" لا تساعد تركيا في الدفاع عن مصالحها في الفضاء الثقافي التركي فقط. فعلى سبيل المثال، أصبح الاتفاق على بيعها لدولة الإمارات العربية المتحدة أحد عناصر تحسين العلاقات مع هذا البلد المهم في الشرق الأوسط الذي كان أردوغان في أمس الحاجة إليه.
يُنظر إلى بيع بيرقدار لأوكرانيا كوسيلة لكسب موطئ قدم هناك ومنح أنقرة أدوات للسيطرة على مسار الأزمة الأوكرانية، ردا على تصرفات روسيا في سوريا، التي تعدها السلطات التركية منطقة نفوذها. بالإضافة إلى ذلك، في أكتوبر، وافق الأتراك على توريد بيرقدار إلى إثيوبيا. يحتاج الأتراك إلى تعزيز مواقعهم هناك، بما في ذلك ممارسة الضغط على مصر، التي ترى فيها أنقرة منافسا رئيسيا لها في الشرق الأوسط.