JaFaJ: لقاء بين ملك المغرب وغانتس بشأن الجزائر
كشف موقع "JaFaJ" الإسرائيلي عن لقاء بين ملك المغرب محمد السادس ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في قصر خاص بعيدا عن الأنظار في الرباط، خلال زيارة الأخير للمملكة.
وكانت رحلة غانتس أول زيارة علنية لمسؤول إسرائيلي رفيع في تاريخ المملكة المغربية. وأفاد مصدر إسرائيلي لـ "JaFaJ" المتخصص في الشؤون الاستخباراتية، أن الرحلة "تمت بناء على طلب من ملك المغرب نفسه". وأضاف المصدر أن الزيارة أثارت دهشة كثيرة ليس لما أعلن عنه خلالها، بل لما لم يذكر علنا عنها.
وأفاد مصدر موثوق بأن غانتس التقى سرا مع محمد السادس خلال زيارته الرسمية إلى المغرب. وعقد الاجتماع في أحد قصور الملك الأقل استخداما في الرباط، وعلى الغداء أكد مصدر استخباراتي أوروبي على صلة وثيقة بمكتب الملك المغربي لموقع "JaFaJ" الإسرائيلي أن "الملك كان قلقا من عداء الجزائر لبلاده".
وأكد مصدر إسرائيلي آخر لـ"JaFaJ" أن "المغرب تلقى تقارير استخباراتية إسرائيلية تؤكد أن الجزائر تخطط لأعمال عدائية على الحدود المغربية. وهذه التقارير مدعومة بالمناوشات الحدودية الأخيرة".
وأكد المصدر على أنه تم الحصول على المزيد من التفاصيل، بما في ذلك "عمليات المخابرات الجزائرية لدعم التسلل المحتمل للحدود المغربية من قبل الميليشيات الإسلامية المتطرفة المرتبطة بالجزائر".
وأفاد الموقع الإسرائيلي بأن "الجزائر والمغرب لديهما تاريخ طويل من الخصومة والعداء، لكن زاد نسق الأعمال العدائية مؤخرا بتوقيع المغرب على اتفاقية سلام مع إسرائيل بموجب الاتفاقيات الإبراهيمية".
كما قال الموقع نقلا عن مصدره إن مدير المديرية العامة لمراقبة الأراضي المغربية، عبد اللطيف حموشي، سأل وزير الدفاع الإسرائيلي إذا كان بإمكان إسرائيل استخدام أقمارها الصناعية لتقديم معلومات استخبارية عن حدود المغرب.
ورأى المصدر أن "المغاربة يريدون من الإسرائيليين التجسس على نشر رجال الميليشيات أو القوات الجزائرية عبر الحدود مع المغرب لأنهم قلقون للغاية بشأن الإسلاميين الذين قد يستهدفون المغرب".
وقال الموقع إن الاتفاقيات الأخيرة بين المغرب وإسرائيل دفعت الجزائر للخوف من أن العلاقات بين إسرائيل وجارتها قد تمنح المملكة القوة. وأضاف أنه بالفعل "ثبت أن مخاوف الجزائر ليست بعيدة المنال، حيث تم توقيع اتفاقية تعاون دفاعي أخيرة بين المغرب وإسرائيل خلال زيارة غانتس".
المصدر: "JaFaJ"