الولايات المتحدة تعد لاجتماع روسيا- الناتو
تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عما يعنيه، على أرض الواقع، أخذ مصالح روسيا من قبل الناتو بعين الاعتبار.
وجاء في المقال: يعتزم جوزيف بايدن الإعلان عن موعد الاجتماع رفيع المستوى بين روسيا والدول الأعضاء في الناتو.
وقد تحدث بايدن عن الاجتماع المرتقب خلال إيجاز صحفي قصير في حديقة البيت الأبيض قبل ركوب المروحية الرئاسية. وتعليقا على محادثاته الأخيرة عبر الفيديو مع فلاديمير بوتين، قال الرئيس الأمريكي إن اجتماعا متعدد الأطراف رفيع المستوى سيعقد بين روسيا وأربع دول أعضاء في الناتو على الأقل. بالإضافة إلى الولايات المتحدة، ربما كان بايدن يعني فرنسا وألمانيا وبريطانيا. لقد تحدث الرئيس الأمريكي عبر الهاتف مع قادة هذه الدول بعد محادثته مع بوتين. ومن المثير للاهتمام أن بايدن، من أجل هذه المكالمات، أجل اتصاله مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
ومن الملفت أيضا أن الاجتماع المرتقب بين الناتو وروسيا، وفقا لما قاله الرئيس الأمريكي، لن يناقش فقط، على حد تعبيره، قضية "الحد من التوترات على الجناح الشرقي" للحلف، إنما و"قلق روسيا من الناتو". هذا شيء جديد في السياسة الأمريكية. فسبق أن صرح مسؤولو الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، من جميع الرتب، مرارا ولجماهير متنوعة، بأن توسع الحلف باتجاه الشرق، والذي أعرب بوتين عن قلقه حياله مرارا أيضا، ليس موضع نقاش مع موسكو.
يبقى السؤال الفعلي الآن، في أي شكل سيعقد الاجتماع، الذي تحدث عنه بايدن، وما هو القرار الذي سيتم اتخاذه بناءً على نتائجه؟
أشار ستولتنبرغ الأربعاء إلى أن اقتراح استئناف عمل مجلس روسيا-الناتو، المعلّق منذ العام 2014، لا يزال ساري المفعول. لكن من الواضح أن هذا ليس ما يراهن عليه الكرملين. وعلى أية حال، من غير الممكن التوصل إلى إبرام وثيقة ملزمة قانونا بشأن عدم توسيع الناتو على أساس هذا اللقاء. وبالتحديد، هذه الوثيقة، كما أكد بوتين، هي هدف المفاوضات الروسية مع الحلف.