يحاولون عزل طهران عن الوسطاء التجاريين
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول بحث إسرائيل والولايات المتحدة عن طرق لزيادة الضغط على إيران عبر الإمارات.
وجاء في المقال:قام رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بزيارة تاريخية إلى الإمارات العربية المتحدة، وهي الأولى منذ دخول البلدين في صفقة رسمية لتطبيع العلاقات عرفت بـ(الاتفاقات الإبراهيمية). وعلى الرغم من التركيز في المحادثات على توسيع التفاعل الاقتصادي، فقد كانت إيران أيضا أحد الموضوعات المهمة. بالنظر إلى أن أبو ظبي ثاني أكبر شريك تجاري لطهران، يبحث الجانبان، الإسرائيلي والأمريكي، عن مفتاح لزيادة الضغط على الجمهورية الإسلامية في الدولة العربية.
وفي هذا السياق، يغادر وفد من وزارة الخزانة الأمريكية إلى الإمارات هذا الأسبوع، وفي عداده مدير مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع للوزارة، أندريا غاتسكي، الشخص الذي يشرف على سياسة العقوبات. وكما أوضح البيت الأبيض، يجب على المفاوضين أن يناقشوا مع أبو ظبي القضايا المتعلقة بالتجارة مع طهران. تريد واشنطن أن تحذر أبو ظبي من أنها على علم بكل العمليات المشمولة بعقوباتها التي تتجاوز الحدود الإقليمية، وأن من يفعل ذلك يغامر كثيرا.
في عهد ترامب، انتهج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بنشاط سياسة التدابير التقييدية في اتجاه الإمارات. وإذا ما استمرت إجراءات الضغط على الإمارات في عهد الرئيس جوزيف بايدن، فمن المرجح أن يؤدي ذلك إلى تراجع الثقة بين واشنطن وأبو ظبي، لكن من غير المرجح أن يقنع الجانب الإيراني بتغيير أي شيء، حيث يظل التفاعل مع الصين شريان الحياة للجمهورية الإسلامية. وبحسب بيانات آذار باتت الصين أكبر مستورد للنفط من إيران.