مناورة فرنسية
تحت العنوان أعلاه، كتب أنطون لافروف، في "إزفيستيا"، عن محاولة الرئيس ماكرون استعراض عضلات فرنسا في البحر الأسود قبل محادثاته مع الرئيس بوتين.
وجاء في المقال: قبل محادثته الهاتفية مع فلاديمير بوتين، في الرابع عشر من ديسمبر، أرسل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طائرات سلاحه الجوي، والبارجة الكبيرة FS Auvergne إلى البحر الأسود.
وفي حين يمكن تفسير زيارة طائرة الاستطلاع الفرنسية الأسبوع الماضي بتزامنها مع جدول تناوب دوريات مراقبي الناتو، فإن دعوة السفينة الحربية قبل ساعات قليلة من المحادثة خطوة موزونة ومدروسة، أولاً وقبل كل شيء، من قبل الرئيس ماكرون.
في ديسمبر، فعّل الزعيم الفرنسي نشاطه بقوه، محاولا بوضوح ريادة أوروبا في حل الأزمة الأوكرانية. وكان ذلك ملحوظا بشكل خاص على خلفية قلة اهتمام المستشار الألماني الجديد أولاف شولتز، الذي حل محل أنغيلا ميركل ذات الخبرة، بالموضوع. تحت قيادتها، كانت برلين، وليس باريس، هي الزعيمة بلا منازع من جهة أوروبا في "رباعية النورماندي".
اليوم، عبر السفينة الحربية والطائرات، تريد باريس دعم كييف معنويا وإظهار أنها تقف بالتأكيد إلى جانبها في المفاوضات مع روسيا. وسيجتمع زيلينسكي وماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز في بروكسل اليوم الأربعاء قبل قمة الشراكة الشرقية.
فكيف ستكون ردة فعل روسيا على نهج ماكرون المفاجئ؟
من جانب الجيش، لا ينبغي توقع أي شيء جديد. الفرقاطة الفرنسية، وكذلك السفن الحربية للدول الأخرى غير المدعوة إلى المنطقة، ستحظى باهتمام وثيق من أنظمة الصواريخ الساحلية في شبه جزيرة القرم. كما ستعتني بها قوات الأسطول وخفر السواحل، وطيران أسطول البحر الأسود الروسي.
بعد تحديث أسطول البحر الأسود، أصبحت القوات الروسية في المنطقة كافية لتجنب الشعور بالخطر والنظر من علٍ إلى الزائرين من أسطول أي بلد، خاصة إلى الفرقاطة الفرنسية المضادة للغواصات التي ليست أكثر ما يثير الإعجاب.