موسكو وبكين ترصان الصفوف تحت ضغط الولايات المتحدة
تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول خصوصية العلاقة بين روسيا والصين.
وجاء في المقال: خلال عبر رابط الفيديو، اليوم الأربعاء، سيناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ تطور العلاقات الثنائية في العام 2021 ووضع خطط للعام 2022. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في إفادة صحفية في بكين إنه سيتم الكشف عن مزيد من التفاصيل بعد القمة. وتزعم وسائل الإعلام الغربية أن الدولتين تنويان تقديم رد مشترك على الضغوط التي تمارسها عليهما واشنطن. الهدف، إجبارها على تشتيت قواها على جبهتين، الأوكرانية والتايوانية، ووضعها في موقف دفاعي.
في مقابلة مع "نيزافيسيمايا غازيتا"، أشار نائب مدير معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر لومانوف، إلى" أن الزعيمين الصيني والروسي يتحادثان بشكل منتظم. العلاقة بينهما مستقرة، ولا توجد حالة طارئة من شأنها أن تدفع إلى اللقاء. وبطبيعة الحال ستناقش القضايا الدولية والإقليمية. العلاقات بين روسيا وأمريكا سيئة، لكنها ليست أكثر سوءا من علاقات الصين مع الولايات المتحدة".
لكن الخبير أشار إلى أن الأمريكيين يتحدثون عن إمكانية شن حرب باستخدام الأسلحة النووية. "حتى إنهم في الكونغرس الأمريكي دعوا إلى توجيه ضربة نووية استباقية لروسيا. وسيتبع ذلك ضربة جوابية. إذا تطورت الأحداث وفقا لهذا السيناريو، فلن يملك حتى إبرام التحالف العسكري الروسي الصيني، الذي يخشاه الغرب كثيرا، وقتا للعب دور. لن يكون لدى الجنود الصينيين الوقت للوصول إلى أوكرانيا، ولا المظليين الروس إلى تايوان. في حالة حدوث نزاع في تايوان، ستحل الصين المشكلة بقواها الذاتية. وبالمثل، إذا حدث شيء سيئ في أوكرانيا، فإن الوجود العسكري الصيني غير مطلوب هناك. بلدانا يدعمان بعضهما البعض في منصات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الإقليمية على وجه التحديد من أجل منع مثل هذا السيناريو المأساوي".