يحاولون حرمان واشنطن من ساحة العمليات في سوريا
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تصاعد العمليات ضد مواقع القوات الأمريكية في سوريا.
وجاء في المقال: المواقع الأمريكية في سوريا تعرضت للخطر مرة أخرى. فقد أفادت وسائل إعلام موالية لدمشق الرسمية، عن سقوط صواريخ على محيط معسكر لقوات سوريا الديمقراطية- شمال شرقي البلاد. وهذه المحاولة الثانية خلال أسبوعين تقريبا لتهديد مصالح واشنطن في الجمهورية العربية السورية. تصاعدت وتيرة الهجمات، التي تُنسب باستمرار إلى القوات الموالية لإيران، على خلفية عمليات سلاح الجو الإسرائيلي.
من الواضح تماما أن الضربات المعنية تهدف إلى إجبار إدارة الرئيس جوزيف بايدن على تقليص أنشطة قواته في مناطق معينة شمال شرقي سوريا. علما بأن إنهاء المهمة القتالية الأمريكية النشطة في العراق والانسحاب المتسرع من أفغانستان يشكلان خلفية لذلك.
وفي الصدد، قال الباحث الزائر في معهد الشرق الأوسط بواشنطن وخبير مجلس الشؤون الدولية الروسي، أنطون مارداسوف، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": "قصف مواقع قسد والقوات الأمريكية حلقة أخرى في تكتيكات تضييق الحيز العملياتي، للقوات الحكومية الروسية والسورية وخلايا استخباراتية باسم داعش، ومليشيات مختلفة بدرجات متفاوتة من النفوذ الإيراني والقبائل العربية دور فيها.. بالإضافة إلى ذلك، يلعب الجيش التركي والقوات المعارضة السورية المتحالفة معه دورا معينا في هذا".
ولا يستبعد مارداسوف أن تكون بين روسيا وتركيا اتفاقيات تم تحديدها خلال عملية أستانا بشأن الضغط على منطقة المصالح الأمريكية.
من ناحية أخرى، تسيطر أمريكا على المجال الجوي في شرق سوريا، مع كل العواقب المترتبة على ذلك، مثل ضرورة حصول الجانب الروسي على حركة طائراته. بالإضافة إلى ذلك، فإن مثل هذا الضغط يلعب دورا معرقلا لمحاولة استمالة الأكراد إلى جانب الحكومة: على الرغم من كل الزيارات والمفاوضات وبيع المنتجات النفطية للأسد، من خلال الأخوين القاطرجي، فإن ممثلي قوات سوريا الديمقراطية يعرفون جيدا من ينظم عمليات التخريب على أراضيهم، وما يمكن توقعه من دمشق التي عبّرت قبل سنوات قليلة عن استعدادها لشن ضربات جوية على أراضيهم".