البيت الأبيض لا يستطيع تصديق ضياع الصفقة مع الإمارات
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول الثمن المحتمل لرغبة أبوظبي في التخلي عن شراء مقاتلات إف-35 الأمريكية.
وجاء في المقال: رفض مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن تصديق جدية التصريحات الصادرة عن دولة الإمارات العربية المتحدة، التي أخطرت حليفتها واشنطن باستعدادها للانسحاب من صفقة شراء الأسلحة البالغة قيمتها 23 مليار دولار، بما في ذلك مقاتلات الجيل الخامس F-35.
يظن المسؤولون الأمريكيون أن الإمارات ببساطة تغتنم الفرصة لإقناع الولايات المتحدة باتخاذ القرار الصحيح. تم طرح هذه الفرضية من قبل مصدر في البيت الأبيض استندت إليه Breaking Defense. تحاول واشنطن الآن معرفة درجة استعداد حليفها العربي لرفع الرهان في الحديث عن شراء F-35.
كانت صحيفة وول ستريت جورنال أول من أبلغ عن استعداد أبوظبي لإنهاء العقد. وبحسب مصادر صحفية، فإن سبب مثل هذه الخطط المتطرفة هو عدم الرضا عن المطالب الأمريكية بضرورة أن تنأى أبوظبي بنفسها عن الصين. وهكذا، لفتت مصادر صحيفة وول ستريت جورنال الانتباه إلى حقيقة أن الإمارات تعد مثل هذه الشروط مرهقة. على هذه الخلفية، بعث مسؤولو الدولة برسالة إلى واشنطن تتضمن تهديدا بالتخلي عن الصفقة.
يضع الخبراء العرب الخلافات التي نشأت الآن بين الحليفين في سياق توجه أوسع يتجلى في تقليص أمريكا التزاماتها المألوفة تجاه شركائها التقليديين في المنطقة.
والنقطة المشتركة بين المحللين في الأشهر الأخيرة هي أن الإمارات ستحاول، على خلفية اتساع الهوة مع أمريكا، تعويض الصفقات الدفاعية من دول أخرى. أحد البدائل، على وجه الخصوص، مقاتلة الجيل الخامس الروسية Su-75 Checkmate ، والتي تم عرضها الشهر الماضي في معرض دبي الجوي. الاهتمام العلني بها، وفقا للخبراء، يمكن على الأقل أن يقنع الاستراتيجيين الأمريكيين بعدم اتخاذ خطوات جذرية في التعاطي مع الإمارات العربية المتحدة. ومع ذلك، وكما يظهر مثال تركيا، التي فقدت دورها في برنامج مقاتلات F-35 بسبب شراء منظومة S-400 الروسية، فإن محاولة رفع الرهان في الحديث مع الولايات المتحدة قد لا تجدي.