آبل تحدث صفحة ويب لسلامة الأطفال
حدثت شركة آبل صفحة ويب حول ميزات سلامة الأطفال لإزالة جميع الإشارات إلى ميزة اكتشاف مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال المثيرة للجدل CSAM التي تم الإعلان عنها لأول مرة في شهر أغسطس.
ويبدو أن التغيير قد حدث في وقت ما بين 10 ديسمبر و 13 ديسمبر. ولكن بالرغم من التغيير الذي طرأ على موقعها الإلكتروني، تقول الشركة إن خططها لهذه الميزة لم تتغير.
ولا تزال اثنتان من ميزات الأمان الثلاث، التي تم إصدارها في وقت سابق من هذا الأسبوع مع نظام التشغيل iOS 15.2، موجودة عبر الصفحة بعنوان “الحماية الموسعة للأطفال”.
ومع ذلك، تمت إزالة الإشارات إلى اكتشاف CSAM الأكثر إثارة للجدل، الذي تأخر إطلاقه بعد رد فعل عنيف من دعاة الخصوصية.
وقال المتحدث باسم الشركة: إن موقف الشركة لم يتغير منذ شهر سبتمبر عندما أعلنت لأول مرة أنها تؤخر إطلاق اكتشاف CSAM.
وجاء في بيان الشركة الصادر في شهر سبتمبر: بناءً على التعليقات الواردة من العملاء والمجموعات والباحثين وغيرهم. قررنا تخصيص وقت إضافي خلال الأشهر المقبلة لجمع المدخلات وإجراء التحسينات قبل إطلاق ميزات سلامة الأطفال بالغة الأهمية هذه.
ولا يشير بيان آبل إلى أن الميزة قد تم إلغاؤها بالكامل. ولا تزال المستندات التي توضح كيفية عمل الوظائف موجودة عبر موقعها.
وكانت ميزة اكتشاف CSAM مثيرة للجدل عندما تم الإعلان عنها لأنها تتضمن أخذ عينات من صور آيكلاود ومقارنتها بقاعدة بيانات من صور الاعتداء الجنسي على الأطفال المعروفة.
وتدعي الشركة أن هذا الأسلوب يسمح لها بإبلاغ السلطات عن المستخدمين إذا كان معروفًا أنهم يحمّلون صورًا لإساءة معاملة الأطفال دون المساس بخصوصية عملائها بشكل عام. وتقول أيضًا إن تشفير بيانات المستخدم لا يتأثر وإن التحليل يتم تشغيله عبر الجهاز.
آبل تقول إن الميزة تأخرت ولم يتم إلغاؤها
لكن النقاد يحاججون بأن نظام آبل يخاطر بتقويض التشفير التام بين الطرفين. وأشار البعض إلى النظام على أنه باب خلفي. وقالوا إن الحكومات في جميع أنحاء العالم يمكن أن تدفع الشركة إلى التوسع في تضمين محتوى يتجاوز CSAM. ومن جانبها، قالت الشركة إنها لن توافق على أي طلب حكومي لتوسيعه إلى ما بعد CSAM.
وفي حين أن ميزة اكتشاف CSAM لم تتلق بعد تاريخ إطلاق جديد. فقد أطلقت آبل اثنتين من ميزات حماية الطفل الأخرى التي أعلنت عنها في شهر أغسطس.
وتم تصميم أحدهما لتحذير الأطفال عند تلقيهم صورًا تحتوي على عري في الرسائل. بينما توفر الثانية معلومات إضافية عند البحث عن المصطلحات المتعلقة باستغلال الأطفال من خلال سيري أو Spotlight أو سفاري.