تركيا تحيي إشكيريا الشيشانية
تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري روديونوف، في "سفوبودنايا بريسا"، متسائلا كيف يمكن فهم تمجيد "شركائنا" الأتراك للانفصاليين؟
وجاء في المقال: افتتحت سلطات مدينة كورفيز، بمحافظة قوجالي، على بعد 120 كيلومترا من اسطنبول حديقة تكريما لزعيم الانفصاليين الشيشان، جوهر دوداييف، الذي تمت تصفيته من قبل الاستخبارات الروسية سنة 1996. جرى الافتتاح بحضور ممثلين عن الجالية الشيشانية.
وفقا لرئيس بلدية المدينة، فإن دوداييف "رمز النضال من أجل الحرية"، لذلك كان شرف عظيم له أن يفتتح حديقة تخليدا لذكراه.
تعليقا على هذا الحدث، شددت الناطقة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على موقف روسيا المبدئي من النصب التذكارية للإرهابيين.
وفي الصدد قال المحلل البارز في وكالة الاتصالات السياسية والاقتصادية، ميخائيل نيجماكوف، معلقا على موقف الخارجية:
من الواضح أن وزارة الخارجية في أي دولة تقريبا كانت سترد على مثل هذا الحدث وربما، لو أقيم النصب التذكاري لدوداييف في تركيا.. على سبيل المثال، في نهاية العام 2015، عندما كانت العلاقات بين موسكو وأنقرة أكثر إشكالية، لكانت ردة فعل وزارة الخارجية الروسية أكثر قسوة.
هل هذه مبادرة محلية من سلطات بلدة كورفيز؟ أم أردوغان على علم؟
من المستبعد أن يكون ذلك مفاجئا للقيادة التركية. لكنها لا تنظر إلى هذا الوضع في سياق العلاقات مع روسيا بقدر ما في إطار الأجندة السياسية المحلية. فاليوم يشارك حزب العدالة والتنمية في الحكم الحزب اليميني المتطرف للحركة القومية، لمؤسسه الراحل، ألبأرسلان تركش، المرتبط بدوداييف، ووفقا لمذكرات زوجة الأخير، كانت تربطهما "صداقة متبادلة".
هل ستؤثر هذه الحادثة في علاقاتنا مع تركيا؟
العلاقات بين روسيا وتركيا تقوم على حوار براغماتي، يحاولون في إطاره عدم تركيز الانتباه على مثل هذه الأسباب الإعلامية. من غير المرجح أن تدخل موسكو وأنقرة في جدال مطول حول هذه القضية.