ليبيا محاصرة

كتبت ماريانا بيلينكايا في "كوميرسانت"، عن محاولات مجموعات مسلحة في طرابلس السيطرة على المؤسسات الحكومية، والحديث عن تأجيل الانتخابات.

وجاء في المقال: قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في ليبيا، قامت جماعات مسلحة بأعمال شغب في العاصمة، غاضبة من استقالة آمر منطقة طرابلس العسكرية، اللواء عبد الباسط مروان، وحاولت بسط السيطرة على المنطقة التي تقع فيها الأبنية الحكومية. كما توتر الوضع في مناطق أخرى من البلاد.

على هذه الخلفية، تتزايد الأصوات المطالبة بتأجيل الانتخابات في ليبيا، ولم تعد الدعوة إلى ذلك تقتصر على رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري. فقد أعرب المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب فتحي المريمي، الخميس، عن رأيه في مقابلة مع قناة العربية، بأن الانتخابات يمكن تأجيلها "لفترة قصيرة" أقل من 15 يوما، حيث واجهت العملية الانتخابية "صعوبات وعقبات". ووفقا له، يمكن حل جميع القضايا الخلافية بحلول الاثنين المقبل. وبدوره، قال عضو مفوضية الانتخابات الليبية، أبو بكر مردة، لقناة الجزيرة الفضائية إن انتخابات 24 ديسمبر غير ممكنة.

ومن بين الوسطاء الخارجيين، روسيا وحدها، حتى الآن، علّقت على إمكانية تأجيل الانتخابات. فقد قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في مقابلة مع قناة "تي إن تي في" المصرية: "تم تحديد تاريخ الرابع والعشرين من ديسمبر. آمل في أن يتم التقيد به. ولكن الأولوية بالنسبة لنا ليست التقيد الشكلي بموعد نهائي معين، إنما ضمان جوهر الانتخابات بحيث يمكن لممثلي جميع القوى السياسية المشاركة فيها واعترافهم جميعا بنتائجها. ولأقل، بصراحة ووضوح، من وجهة النظر هذه، حتى لو كان هناك تأخير بسيط أو تأجيل، فلا أرى مشكلة كبيرة في ذلك".