الخبراء وجدوا منفعة لروسيا في تسوية الخلافات بين أرمينيا وتركيا
كتبت لينا كورساك، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول مصلحة روسيا في فتح خطوط نقل عابرة للقوقاز.
وجاء في المقال: أرمينيا، مستعدة لبدء مفاوضات لتطبيع العلاقات مع تركيا. أعلن ذلك السكرتير الصحفي لوزارة الخارجية الأرمينية فاهان هونانيان. وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن تركيا وأرمينيا ستعينان مبعوثين خاصين لمناقشة هذه المسألة. وأضاف أنه سيتم فتح رحلات الطيران العارض مع يريفان.
وفي الصدد، يرى رئيس نادي باكو للمحللين السياسيين زاؤور مامادوف أن استئناف العلاقات بين تركيا وأرمينيا سيكون له أثر إيجابي في روسيا، التي تواجه تحديات جيوسياسية من الولايات المتحدة والغرب، الساعي لاستخدام أرمينيا ساحة لمواجهة روسيا.
وقال: بطبيعة الحال، فإن التقارب بين روسيا وتركيا، والمشاريع الجديدة التي سيتم تنفيذها تحت قيادة روسيا وأذربيجان وتركيا في المستقبل القريب تسمح لأنقرة وموسكو بتعزيز علاقتهما بشكل أكبر. فكلما كان التحالف بين موسكو وأنقرة أقوى، زاد وضوح رؤيتنا للتغلب على المشاكل التي لم يتم حلها منذ ثلاثين عاما في منطقتنا.
أرى أننا إذا رأينا في المستقبل القريب افتتاح ممر زانجيزور، فسوف تفتح الحدود بين أرمينيا وتركيا أيضا. أذربيجان، من جانبها، ترحب بهذا القرار. في القمة التي عقدت في بروكسل، تم التوصل إلى اتفاق بين زعيمي أذربيجان وأرمينيا على تنفيذ مشروع النقل، أولا خط سكة حديد ثم طريق للسيارات. بشكل عام، بالطبع، سوف تسمح جميع الاتفاقيات بين أذربيجان وأرمينيا وبين أرمينيا وتركيا، في المستقبل، بإزالة الخلافات السياسية المتبقية بين باكو ويريفان بشكل فعال.