الناتو لن يدافع عن أوكرانيا بعد استفزازاتها

تحت العنوان أعلاه، كتبت أناستاسيا كوكوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول عبثية رهان كييف على دعم الناتو إذا تورطت في حرب مع روسيا.

وجاء في المقال: قال المحلل السياسي البرازيلي لوكاس ليروز إن السياسة الأوكرانية، منذ العام 2014، يمكن تعريفها بكلمة واحدة، هي "استفزازية"، خاصة فيما يتعلق بروسيا. وكان آخر عمل استفزازي هناك انتهاك المياه الإقليمية الروسية من قبل أكبر السفن الأوكرانية "دونباس".

في مقاله لـ InfoBrics، أشار ليروز إلى تكرار اعتراض الطائرات الأمريكية والفرنسية مؤخرا من قبل مقاتلات Su-27 الروسية على حدود البلاد؛ وإلى أن طائرات استطلاع أجنبية تعمل بدعم من القوات الأوكراني؛ وإلى أن دور أوكرانيا في هذه الأحداث، من حيث المبدأ، لا يسمح بضمان سلام بحري دائم في أوروبا الشرقية.

وبما أن كييف لا تستطيع السماح لنفسها بنزاع مسلح مباشر مع روسيا، فهي تشن "حربا سرية" ضدها. الأوكرانيون، يستفزون موسكو التي تتحلى بصبر كبير. تعتمد سلطات كييف على شعور زائف بالأمن يمنحه الغرب للحكومة. فأوكرانيا تؤمن بتصريحات الناتو التي تعد بالحماية والتدخل إذا ردت روسيا.

ولكن، بحسب ليروز، "هناك عدة أسباب تسمح بوضع هذا الوعد بالحماية موضع شكك واعتباره كاذبا. فأهمية مصالح بالنسبة للحلف تتضاءل. وفي الواقع، يمكن القول إن كييف بالنسبة لحلف الناتو أداة للاستخدام مرة واحدة "، هكذا لخص الباحث السياسي البرازيلي، حال كييف مع الناتو وعداءها المفتوح مع روسيا.