أسعار العملات

دولار / شيكل 3.29
دينار / شيكل 4.64
جنيه مصري / شيكل 0.21
ريال سعودي / شيكل 0.88
يورو / شيكل 3.92
حالة الطقس

القدس / فلسطين

الأحد 20.24 C

فن الممكن: لماذا وجهت روسيا إنذارا للغرب؟

فن الممكن: لماذا وجهت روسيا إنذارا للغرب؟

فن الممكن: لماذا وجهت روسيا إنذارا للغرب؟

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

تحت العنوان أعلاه، كتب غيفورغ ميرزايان، في "إكسبرت رو"، حول خيارات موسكو في حال رفضت واشنطن إنذارها.

وجاء في المقال: منذ عدة أيام تناقش الدول الغربية مشروعي اتفاقيتين أمنيتين قدمهما الأمريكيون إلى وزارة الخارجية الروسية.

في الغرب، يرون أن الكرملين لم يختر اللهجة المناسبة لهذا الحوار، وأن الكرملين يلعب لعبة شديدة الخطورة. قد تؤدي مقترحات روسيا، التي طُرحت بلهجة إنذار، إلى ثلاثة سيناريوهات محتملة، واحد منها فقط مفيد لموسكو، ألا وهو إغراء  الولايات المتحدة (أو إكراهها) للجلوس إلى طاولة المفاوضات.

ستنشأ مشكلة إذا رفضت الولايات المتحدة مناقشة الوثائق أو قامت بإفشال مناقشتها. وحينها سيكون هناك سيناريوهان سلبيان. الأول هو الرد الصارم من جانب الولايات المتحدة على الإنذار النهائي المقدم من روسيا، ربما بإبرام اتفاق ما مع أوكرانيا؛ والثاني اضطرار موسكو للإجابة عن سؤال "ماذا بعد؟" فماذا يمكن أن تفعل روسيا لإثبات جدية نواياها؟ منطقيا، يمكن الحديث عن استعراض للقوة على غرار ما جرى في "أوسيتيا الجنوبية، سنة 2008".

ولكن، لا معنى عمليا لغزو روسيا لأوكرانيا، ناهيكم باحتلال أراضي هذا البلد. وإذا كان ممكنا الحديث عن أي خيارات عسكرية، فليس أكثر من إجراءات انتقامية قاسية، بل ومحدودة، في حال قيام فلاديمير زيلينسكي بمهاجمة مواطني روسيا في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.

إنما يبدو أن الوضع يتطور وفق السيناريو السلمي الأول.لذلك، يمكن الآن الاسترخاء والانتظار حتى يطرح الأمريكيون مقترحاتهم النهائية، وبعد ذلك ستجلس الأطراف وتبدأ في رسم قواسم مشتركة.

ومع ذلك، لا ينبغي الاستهانة بالقوى الداعية إلى استمرار التصعيد في العلاقات الروسية الأمريكية. ومن بين الداعين إلى ذلك لاعبون أمريكيون داخليون وخارجيون، وعلى سبيل المثال اللاعبون الأوكرانيون. إنهم قادرون تماما على القيام باستفزاز، يُضطر موسكو على اتخاذ إجراءات صارمة في دونباس، ويدفع بالتالي إلى إجراءات أمريكية جوابية قاسية. ما يعني بالنتيجة إطلاق دوامة التصعيد في العلاقات الروسية الغربية، وهو شرط ضروري لبقاء النظام الأوكراني الحالي.

اقرأ أيضا