المحبة والقبول عند الناس ثمرة من ثمرات
المحبة والقبول عند الناس ثمرة من ثمرات، نرحب بكم طلابنا الأعزاء في موقعكم أون تايم نيوز، والذي يضم نخبة من الأساتذة والمعلمين لكافة المراحل الدراسية.
حيث نعمل معا كوحدة واحدة ونبذل قصارى جهدنا لنضع بين أيديكم حلول نموذجية لكل ما يعترضكم من أسئلة لنساعدكم على التفوق والنجاح.
المحبة والقبول عند الناس ثمرة من ثمرات ، الأخلاق الحميدة من أهم تعاليم الإسلام وقد حثنا عليها رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم على اتباعها، كونها جزء من شخصية كل مسلم وسبب في نشر السلام والأمان بين أفراد المجتمع لأنّها تزيد الرحمة في القلوب وتحارب الكراهية والغيرة والضغينة وجميع الأخلاق السيئة.
المحبة والقبول عند الناس ثمرة من ثمرات
المحبة والقبول عند الناس ثمرة من ثمرات، الإجابة حٌسن الخٌلق، بالطبع لكل عمل صالح وكل مسلم يتبع تعاليم دينه ويبتعد عن نواهيه نتيجة تعود على المسلم في الدنيا والآخرة، في الدنيا يحصل على محبة الناس كما يرزقه الله التوفيق في حياته وفي الآخرة له أجرًا عظيمًا كما وعدنا رب العالمين.
أهمية الأخلاق في الإسلام
يجب على كل مسلم أنّ يتصف بالأخلاق الحميدة ويتبع خٌلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فالأخلاق الحميدة تقوي شخصية المسلم وتنمى بداخله العديد من الصفات الحسنة مثل: العدل والأمانة والعفة والحياء بالإضافة إلي التعاون والإخلاص والتواضع، فهي أساس النجاح في الحياة وبها يٌبعد العبد عن معصية الله، وهذا ما ورد في كتاب الله عندما قال الحق سبحانه وتعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا* وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا)، ويقول تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى* وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى)، والتزكية تعني تهذيب النفس باطنًا وظاهرًا في حركاته وسكناته.
تحقيق السعادة في الدنيا والآخرة
الإلتزام بتعاليم الإسلام يُحسن من سلوك المسلم ويحقق له السعادة لأنّ السعادة في قوة الإيمان بالله عز وجل والعمل الصالح في الحياة يعود على المسلم بالسعادة وسعادة من حوله أيضًا، فالأخلاق تقوي العلاقات وتزيد من أواصر المحبة والتعاون بين أفراد المجتمع، كما جعل الإسلام التحلي بالأخلاق الحسنة عبادة يؤجر عليها من تعلمها ويسير عليها في حياته، وقد ورد الكثير من الأدلة الشرعية على ذلك ومنها ما يلي.
- قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (إن أحبَّكم إليَّ، وأقربَكم مني في الآخرة مجلسًا، أحاسنُكم أخلاقًا، وإن أبغضَكم إليَّ وأبعدَكم مني في الآخرة أسوَؤُكم أخلاقًا، الثَّرثارون المُتفَيْهِقون المُتشدِّقون).
- وضع الإسلام أجرًا عظيمًا على حسن الخلق ، قال – صلى الله عليه وسلم-: (ما من شيءِ أثقلَ في الميزان مِن حُسن الخُلق).
- كما قال – صلى الله عليه وسلم-: (إن المؤمنَ لَيُدركُ بحُسن خلقه درجةَ الصائمِ القائم)؛ أي أنه جعل حسن الخلق كأجر العبادات الأساسية.
- كما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟، فقال: (تقوى اللهِ وحُسن الخُلق)؛ أي أنّ حسن الخلق وسيلة من وسائل دخول الجنة.
- وفي حديث آخر ضمن لصاحب الخلق دخول الجنة، بل الوصول إلى أعلى درجاتها، فقال: (أنا زعيمٌ ببيت في ربَضِ أطراف الجنَّةِ لِمَن ترَك المِراءَ وإن كان محقًّا، وببيتٍ في وسَط الجنة لِمَن ترَك الكذبَ وإن كان مازحًا، وببيتٍ في أعلى الجنَّة لمن حسُن خلُقه).
بث الطمأنينة في الأفراد والمجتمعات
حٌسن الخٌلق يجعل الإنسان في حالة من الطمأنينة بل ويشعر بها المجتمع كله، كما يجب على المسلم الثبات على حسن الخٌلق والاستقامة لأنّ الأعمال بخواتمها حتَّى تحصل على أجر أخلاقك الحميدة، كما تساعد الأخلاق الحميدة على انتشار العديد من الخصال الحسنة في المجتمع فهي تعمل على انتشار الخير والأمن والأمان الفردي والاجتماعي، وتنتشر أيضًا الثقة المتبادلة والألفة والمحبة بين الناس.
نشر المودة بين الناس
بالطبع نشر الأخلاق الحميدة والتحلي بها أحد أهم الأمور التي تنشر المودة في قلوب البشر وتقضي على العداوة بينهم، قال تعالى: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)، ويفوز الإنسان بقلب أخيه بحسن خلقه، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنكم لن تَسَعوا الناسَ بأموالِكم، ولكن يَسَعهم منكم بَسْطُ الوجهِ، وحُسْنُ الخُلُقِ).
وفي نهاية مقالنا تؤثر الأخلاق على تقدم المجتمعات والنهوض بها وتحقيق الازدهار لأفراده، لأنّ الأخلاق السيئة وظهور الأخلاق المذمومة مثل الظلم وخيانة الأمانة ونقض العهود والتصارع على السلطة من علامات تأخر المجتمعات وانهيارها، كما أنّ المحبة والقبول عند الناس ثمرة من ثمرات، حٌسن الخٌلق واتباع تعليمات ديننا الحنيف.