ما حاجة تركيا إلى تعزيز مواقعها في أفغانستان؟
كتبت لينا كورساك، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول المخاطر المترتبة على روسيا من زيادة النفوذ التركي في أفغانستان.
وجاء في المقال: تخطط تركيا وقطر لتشغيل خمسة مطارات في أفغانستان، بما في ذلك مطار كابل. أعلن ذلك وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو. وبحسبه، يخطط الطرفان لمناقشة هذه المسألة مع قيادة طالبان في الثاني والعشرين من ديسمبر.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري يوري ليامين:
تركيا وقطر بحاجة إلى ذلك من أجل الثقل السياسي. لإظهار أنهم يقدمون الدعم. وفي حين تخلى الأمريكيون عن كل شيء وغادروا، فها هي تركيا بقيت بل وتقدم المساعدة. إنهم في حاجة إلى اقتناص الفرصة، لاستمرار التأثير في أفغانستان. ولكي يستعرضوا للعالم كله حسن نواياهم.
بالنسبة لروسيا، حقيقة زيادة نفوذ تركيا في المنطقة ليست أفضل سيناريو لتطور الأحداث بالطبع. الصراع على النفوذ في أفغانستان بين البلدين سوف يشتد في السنوات القادمة. وهو، على الأرجح سيكون هادئا، لكنه سيجري.
وأما الباحث في الشؤون الإسلامية أستاذ قسم الثقافة العالمية، بجامعة اللسانيات الموسكوفية الحكومية، رومان سيلانتيف، فقال:
يبدو لي أن تركيا، بعد أن حشدت دعم حليفتها قطر، تريد توسيع نفوذها لتصبح الدولة الإسلامية الرئيسية. لقد تراجعت المملكة العربية السعودية الآن بشكل كبير في هذا الصدد، ويمكن لتركيا أن تطمح لأن تكون مركزا رئيسيا ليس فقط للشعوب التركية، إنما وللعالم الإسلامي. فأردوغان يريد إحياء الدولة العثمانية ويمكن رؤية ذلك بالعين المجردة.
هذا بالتأكيد ليس شيئا جيدا بالنسبة لنا. تركيا ليست صديقتنا. كما نتذكر، كان تاريخ العلاقات مع الإمبراطورية العثمانية في روسيا تاريخ حروب بشكل أساسي. فلم نتحارب مع أحد بقدر ما تحاربنا معهم، ومن المحتمل أن يتكرر ذلك.