الاقتراح الروسي بشأن الضمانات الأمنية فاجأ الولايات المتحدة
تحت العنوان أعلاه، كتبت ايلينا ليكسينا وروستيسلاف زوبكوف، في "فزغلياد"، حول التشوش الملاحظ في موقف واشنطن من مقترحات موسكو، والمقترحات الأمريكية الجوابية المتوقعة.
وجاء في المقال: قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن الولايات المتحدة ستقدم قائمة مقترحاتها ردا على المقترحات الروسية بشأن الناتو والأمن في أوروبا.
في مشروع الاتفاقية مع الناتو، تقترح روسيا أن يتخلى الحلف عن سياسة التوسع، بما في ذلك ضم أوكرانيا (إلى الحلف). وتدعو موسكو الكتلة إلى التخلي عن أي نشاط عسكري خارج حدودها - في أوكرانيا ومناطق أخرى في أوروبا الشرقية ومنطقة القوقاز وآسيا الوسطى- كما طلبت من الحلف عدم نشر أسلحة إضافية ووحدات عسكرية جديدة خارج البلدان التي كانت تتمركز فيها قبل مايو 1997 (قبل ضم دول أوروبا الشرقية إلى الناتو).
وبحسب الباحث في الشؤون الأمريكية مالك دوداكوف، كان "رد الجانب الأمريكي إشارة شفافة للغاية لاستعداد واشنطن للتحدث معنا حول الموضوعات المذكورة. وهذا لا يعني أن الأمريكيين يوافقون على مقترحات روسيا، إنما لدى جزء من مؤسسة السياسة الخارجية بالولايات المتحدة ميل إلى حوار بنّاء".
وفي رأيه، الولايات المتحدة "فوجئت بالمقترحات الروسية الصريحة للغاية". وقال: "نشهد الآن تشوشا في ردة فعل واشنطن". و"فيما يتعلق بالمخاوف التي قد تعبر عنها الولايات المتحدة، فهي تتعلق في المقام الأول بأوكرانيا".
"بالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن يتطرق الأمريكيون إلى مشاكل نشر الصواريخ الروسية في بيلاروس ومنطقة كالينينغراد".
ومن بين أمور أخرى، يمكن للولايات المتحدة "إضافة أسئلة" أكثر ارتباطا بسياساتها الداخلية. "الحديث يدور عن الأمن السيبراني. ففي رأي الأمريكيين، عادة ما تأتي كل هجمات القراصنة "الرائعة" من عندنا".
ولاحظ دوداكوف، بسخرية، أن "الأشياء المتعلقة بـ" تدخل "موسكو في السياسة الداخلية الأمريكية تُناقش باستمرار". وختم: "شركاؤنا مستعدون للتحدث بجدية. لكن لا ينبغي توقع أن تكون روسيا مستعدة للموافقة على مقترحات الزملاء الأمريكيين الجوابية".