عزلة تكنولوجية: الولايات المتحدة تمنع تصدير تقنيات الفضاء إلى روسيا

تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني فيودوروف، في "فوينيه أوبزرينيه"، حول مشروع قرار لمنع تزويد روسيا والصين بتكنولوجيا الفضاء الأمريكية.

وجاء في المقال: بدا وكأن الأمريكيين منعوا عن روسيا كل ما وصلت يدهم إليه. لكن اتضح أن هناك مجالا للمناورة بعد. والمسألة ليست في نظام SWIFT، إنما في شيء أكثر واقعية- في تصدير تقنيات الفضاء.

لقد شعر السناتور ماركو روبيو بالقلق حيال ريادة الولايات المتحدة في مجال الفضاء، فقدم مشروع قانون إلى مجلس الشيوخ، بعنوان "حماية الصدارة والشركات الأمريكية في مجال الفضاء" ولا يقصد بها روسيا وحدها، إنما ومعها الصين.

يشعر روبيو بالقلق حقا من تجسس روسيا والصين الصناعي (يتخوف من الصين أكثر)، لكن كل المخاوف تتركز حول المكون التجاري ببرنامج الفضاء. ففي الولايات المتحدة، يخشون من أن تستكشف الاستخبارات الروسية والصينية أكثر أسرار الفضاء الأمريكي حميمية، متخفية في هيئة شركات تجارية.

جميع التقنيات التي تدور في الفضاء التجاري هي في الأصل ذات غرضين. فمن الأسهل بكثير شراء أو "استعارة" ابتكار في مكتب ايلون ماسك الخاص التقليدي بدلاً من التسلل إلى برامج الفضاء التابعة للبنتاغون أو وكالة ناسا.

لهذا السبب قرر السناتور ماركو روبيو تقديم مشروع قانون إلى مجلس الشيوخ لحماية ريادة أمريكا وشركاتها في قطاع الفضاء.

للمبادرة أيضا أهداف مدمرة محددة تتجاوز غرض حماية التقنيات الخاصة بهم. فروبيو يدعو إلى "نسف" مشروع المحطة القمرية العلمية الدولية الروسي الصيني.

بالطبع، سيكون من الصعب على الولايات المتحدة إبطاء طموحات البلدين القمرية بشكل مباشر، لكن من الممكن تماما تقييد وصول التقنيات الأمريكية إلى المشروع.

تواجه واشنطن الآن مشاكل محسوسة مع البرنامج القمري، وإذا سحبنا هذا الأمر لزمن أطول قليلاً، فسيكون الصينيون ثاني من يصل في التاريخ إلى القمر. بمساعدة التكنولوجيا الروسية، بالطبع.