قرغيزستان تبني عرشا ذهبيا للسلطان التركي

تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري روديونوف، في "سفوبودنايا بريسا"، حول دفع الجمهورية الفقيرة إلى التنازل عن كنزها القومي لأردوغان.

وجاء في المقال: يجري على شبكات التواصل الاجتماعي في قرغيزستان تداول معلومات حول إمكانية إخراج الذهب من البلاد بواسطة طائرات تركية خاصة. ذكرت ذلك قناة "نيزيغار" على تيليغرام باللغة الروسية.

ويذكر المصدر أن جمعية لندن للمشاركين في سوق الذهب استبعدت، في سبتمبر، Kyrgyzaltyn OJSC مؤقتا من قائمة الموردين الموثوق بهم، الأمر الذي أغلق أمام بيشكيك إمكانية تسويق ذهبها في الأسواق الدولية.

وبحسب زعيم الحركة الاشتراكية بكازاخستان، آينور كورمانوف، لتعدين الذهب أهمية كبيرة في اقتصاد قيرغيزستان، حيث أن المنجم المؤمم وحده يوفر 10٪ من الناتج المحلي الإجمالي الوطني، والمناجم مجتمعة توفر أكثر من 20٪. إنما النخبة الحاكمة في بيشكيك لا تعد شركة Kumtor بل صناعة تعدين الذهب بأكملها ممتلكات للدولة، إنما ملكا خاصا لها، وسوف تستغل الفرصة المتاحة لبيع الذهب في الأسواق العالمية باستخدام مخططات رمادية للإثراء الشخصي.

وفي هذه الحالة، تشارك القيادة التركية في البيع الاحتيالي لمورد قرغيزستان الرئيسي، وبالتالي إثراء نفسها وإفساد دائرة الرئيس صادر جاباروف. وسبق أن نفذت أنقرة مثل هذه العمليات، في غير مكان، من خلال إعادة بيع النفط من سوريا والعراق، الذي قدمه إرهابيو داعش، والجماعات الموالية لتركيا.

ولا يستبعد أن صناعة تعدين الذهب بأكملها قد دُفعت عمداً إلى أقصى حد من عدم الكفاءة من أجل تبرير الحاجة إلى خصخصتها، للشركات التركية والغربية، تحت لبوس أن ذلك "منقذ" للمؤسسات والبلد. ومن المرجح جدا أن يرتبط رأس المال الكبير هذا بأردوغان، ما سيجعل قرغيزستان رهينة، اقتصاديا وسياسيا، للسلطان.  لذلك، يجب اعتبار ذلك كله جزءا من خطة إعادة التوجيه الجيوسياسي لقرغيزستان، نحو إدراجها بشكل أعمق في منظومة الدول التركية، والتحالف مع تركيا والغرب.