ما الذي ينتظر الأوكرانيين في الحرب المحتملة بين الناتو وروسيا؟

تحت العنوان أعلاه، نشرت "أوراسيا ديلي" مقالا عن استحالة أن تبقى روسيا مكتوفة اليدين وتتفرج على إبادة مواطنيها في دونباس بأسلحة الناتو، وبمساعدة جنوده.

وجاء في المقال: قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أمس الأول، إن الشركات العسكرية الأمريكية الخاصة تستعد لاستفزاز بمكونات كيميائية في شرق أوكرانيا.

الولايات المتحدة تجهز لاستفزاز في دونباس، لإجبار روسيا على القيام بنقلة شطرنج بين خيارات أحلاها مر بسبب العواقب السلبية لبلدنا، ومع ذلك، يمكن إيجاد مخرج من هذا الوضع، بحسب الخبير العسكري ألكسندر أرتامونوف. فالاستراتيجية الأمريكية مبنية على قوالب معينة ويمكن التفكير دائما بالقياس مع ما فعلته الولايات المتحدة في وقت سابق.

وقال أرتامانوف، لـ "أوراسيا ديلي": "لنتذكر كيف استخدم الاستفزاز الكيماوي في سوريا عندما اتهم الجيش السوري بشن هجوم كيماوي".

والاستفزاز في أوكرانيا، حسب قوله، قد يكون استعدادا للإعلان عن أن ميليشيات دونباس استخدمت أسلحة كيميائية.

وأضاف: ""بعد ذلك، يمكن للجيش الأوكراني الهجوم على دونباس، حيث يوجد حوالي مليون شخص من التابعية الروسية. ليس لدينا الحق في التدخل رسميا، لأن هذه المنطقة بحسب الأمم المتحدة وجميع الاتفاقيات ذات الصلة أرض أوكرانية. وفي الوقت نفسه، سوف يكون علينا أن نتفرج كيف يستخدم الجيش (الأوكراني) أحدث الأسلحة، بما في ذلك أسلحة الناتو وبقوات الناتو- ففي أوكرانيا ما يصل إلى خمسة آلاف جندي من الحلف- لسحق الميليشيات. إذا تدخلنا، فسوف نخضع تلقائيا لأشد العقوبات. وإذا لم تتدخل، ومن المستحيل تخيل ذلك، فسوف نرى الموت الجماعي لمواطنينا الذين يعيشون في دونباس، بل وأعمق أزمة سياسية داخلية ستعصف ببلدنا".

وأرتامونوف مقتنع بأن المخرج من هذا الوضع سيكون بشراء جيشي جمهوريتي دونباس الشعبيتين عبر بلدان ثالثة أسلحة حديثة تحمي أراضيهما من الغزو.

وختم بالقول: "الشيء الوحيد الذي يمكن القيام به الآن هو توفير معدات ثقيلة لهم، ولكن ليست هجومية، إنما دفاعية من أجل إحباط العملية الهجومية ومنع الاستفزازات من الناتو".