ما الخطوة التي قدمت عليها شركة تينسنت؟
تخفض شركة تينسنت حصتها بشكل كبير في JD.com، ثاني أكبر شركة للتجارة الإلكترونية في الصين، حيث تسعى للبقاء على الجانب الأيمن من بكين، التي كانت تتخذ إجراءات صارمة ضد عمالقة التكنولوجيا لكبح جماح قوتهم وتأثيرهم المتزايد.
وتعتزم الشركة توزيع أكثر من 16 مليار دولار من حصتها في JD.com على مساهميها كأرباح لمرة واحدة، حسبما أفادت عملاقة الألعاب ووسائل التواصل الاجتماعي الصينية.
ويبدأ تكتل التكنولوجيا بتسليم 460 مليون سهم عادي من JD.com للمساهمين في شهر مارس.
وتمثل هذه الأسهم التي تخطط تينسنت طرحها 86.4 في المئة من حصتها في JD.com، أو 14.7 في المئة من إجمالي الأسهم المصدرة لـ JD.com.
وتسيطر الشركة حاليًا على 17 في المئة من JD.com. ولكن تنخفض حصتها بعد التوزيع إلى 2.3 في المئة، مما يعني أنها لن تكون أكبر مساهم في JD.com.
ويصبح مؤسس JD.com، ريتشارد ليو كيانجدونج، الذي يمتلك 13.9 في المئة من الأسهم، أكبر مساهم، وفقًا لآخر تقرير سنوي للشركة. وتحل شركة وول مارت في المركز الثاني بحصة 9.3 في المئة.
ويأتي هذا التراجع المفاجئ لشركة تينسنت في وقت يتعرض فيه عمالقة الإنترنت في البلاد لضغوط شديدة من بكين.
وزادت الصين على مدار العام الماضي من التدقيق في صناعة التكنولوجيا. ونشرت قواعد مفصلة تهدف إلى معالجة المنافسة غير العادلة. وفرضت غرامات ضخمة على الشركات. وطالبت بعض الشركات بإصلاح أعمالها بالكامل.
وقالت تينسنت إن JD.com قد وصلت إلى وضع يمكنها من خلاله تمويل نموها الخاص. نتيجة لذلك فإن الوقت أصبح مناسبًا لنقل غالبية الحصة إلى مساهميها.
وقد تقلل هذه الخطوة من هيمنة تينسنت في السوق. ومن المحتمل أن تكون محاولة للتحول نحو المنافسة الأكثر عدلاً، فضلاً عن أن تكون أكثر انسجاما مع أجندة السلطات الصينية.
تأتي خطوة تينسنت مع تكثيف بكين للتدقيق التنظيمي للقطاع
كجزء من الصفقة، يتنحى مارتن لاو، رئيس تينسنت، عن منصبه في مجلس إدارة JD.com. وقالت الشركتان في بيانين منفصلين إن الشركتين تواصلان الحفاظ على علاقة العمل المتبادلة المنفعة، بما في ذلك اتفاقية الشراكة الاستراتيجية المستمرة بينهما.
وكانت الشركة على مدار العقد الماضي واحدة من أكثر المستثمرين نشاطًا في البلاد، حيث قامت برعاية المئات من الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا.
كما جمعت ببطء محفظة استثمارية للتداول العام بقيمة 190 مليار دولار اعتبارًا من 30 سبتمبر، أي ما يعادل تقريبًا ثلث إجمالي قيمتها السوقية.
وتشمل حصصها الأكثر قيمة 16 في المئة من مجموعة التجارة الإلكترونية Pinduoduo. و 17 في المئة من مجموعة توصيل الطعام Meituan. ونحو 18 في المئة من تطبيق الفيديو القصير Kuaishou. كما تمتلك أيضًا أسهمًا في شركات أمريكية مثل سناب شات وتيسلا.