خبير يوضح هدف وجود العسكريين البريطانيين في أوكرانيا
تحت العنوان أعلاه، كتب روستيسلاف زوبكوف، في "فزغلياد"، حول الدور البريطاني المعادي لروسيا في أوكرانيا.
وجاء في المقال: ذكرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية أن لندن تستعد لإجلاء قواتها من أوكرانيا في حالة تفاقم الوضع.
في الأسبوع الماضي، قال المقدم السابق بجهاز الأمن الأوكراني، فاسيلي بروزوروف، إن شركة عسكرية خاصة من المملكة المتحدة تعمل في أوكرانيا.
وفي محادثة مع "فزغلياد"، أوضح الخبير العسكري إيغور كوروتشينكو سبب زيادة نشاط الخبراء الأجانب في أوكرانيا. وربط ذلك باتصالات العام الماضي بين لندن وكييف: ففي أكتوبر 2020، قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إنه "عقد اجتماعا في مكتب MI-6".
وفي الصدد، قال مدير معهد السياسة الأوكراني، روسلان بورتنيك: "بعد مغادرة الاتحاد الأوروبي، قررت لندن المشاركة في القضايا الملحة على جدول الأعمال العالمي، من خلال كييف وسواها. لذلك، فهي تقوي أوكرانيا من خلال منحها قروضا، وإجراء تدريبات عسكرية مشتركة معها، وتزويدها بموارد مختلفة".
وقال بورتنيك إن المملكة المتحدة تسعى بالتالي إلى تحقيق أهدافها الجيوسياسية. فـ "بريطانيا تريد حرمان روسيا من السيطرة الأكيدة على الوضع في البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط، حيث تتركز مصالح العديد من اللاعبين المهمين، بما في ذلك تركيا ودول شبه جزيرة البلقان".
لذلك، بالنسبة إلى لندن، تعد أوكرانيا أداة مهمة للحد من إمكانيات موسكو، التي يعدها البريطانيون منافسهم الجيوسياسي. وأضاف الخبير السياسي بورتنيك أن التأثير في كييف يتيح لهم أن يشغلوا مكان دول أوروبية أخرى، بل، إلى حد ما ، حتى مكان الولايات المتحدة في هذا المجال".