بكين تخشى تدخل تركيا في شينجيانغ
تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تطاول تركيا الأردوغانية على شؤون الصين الداخلية.
وجاء في المقال: قال رئيس معهد الصين للدراسات الدولية، يوان بينغ، على موقع مؤسسته على الإنترنت، إن إعادة تسمية المجموعة، التي كانت تُسمى سابقا "مجلس التعاون للدول الناطقة بالتركية"، بـ "منظمة الدول التركية"، أكثر من مجرد تغيير للاسم.
وقد تم اتخاذ القرار بشأن الاسم الجديد في مؤتمر في اسطنبول، يوم الثاني عشر من نوفمبر. وفي وقت نُشرت صورة لأردوغان مع زعيم حزب مقرب منه على خلفية "خريطة العالم التركي"، وفيها شينجيانغ، موطن الأويغور.
أجبر ذلك الصين على إيقاف تركيا عند حدها.ردة فعل الصين كانت واضحة للعيان، كما يؤكد المعلق التركي نور الدين أكتساي: إذا ما استمرت أنقرة في التدخل في قضية الأويغور، فإن بكين ستعرض التدخل التركي في العراق وسوريا في المحافل الدولية. ومع تعزيز وجود الصين في الشرق الأوسط، يمكن لبكين أن تصبح لاعبا مهما في القضية الكردية أيضا.
من ناحية أخرى، تظل تركيا الشريك الاستراتيجي للصين في تنفيذ مبادرة الحزام والطريق. ففي العام 2017، حضر أردوغان منتدى في بكين مخصصا لهذه المبادرة. وفي العام 2018، تجاوز عدد الشركات الصينية العاملة في تركيا 1000 شركة.
وفي الصدد، قالت المستشرقة والخبيرة السياسية إيلينا سوبونينا، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "الخلافات مع تركيا، مصدر إزعاج صغير للصين. لطالما كانت تركيا نشطة في آسيا. في الآونة الأخيرة، زاد هذا النشاط بشكل ملحوظ. لكن فيما يتعلق بالمنافسة الاقتصادية، خطر تركيا على الصين ضئيل. لا أحد لديه استثمارات حرة كبيرة مثل الصين، ناهيكم بأن تكون تركيا كذلك. مسألة أخرى أن تركيا تطرح بديلا ثقافيا.. وتُظهر تجربة الدول التي ظهرت في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي في آسيا الوسطى نجاح تركيا في هذا المجال. لكن هنا يجب أن تقلق روسيا أكثر من الصين، فهنا مجال نفوذها التقليدي".