موسكو وواشنطن استبعدتا الاتحاد الأوروبي من مفاوضات يناير
تحت العنوان أعلاه، كتب رينات عبدولين، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، عن هامشية دور بروكسل في العلاقات بين موسكو وواشنطن.
وجاء في المقال: العاشر من يناير 2022، هو الموعد المحدد للمفاوضات بين ممثلي روسيا والولايات المتحدة حول القضايا الأمنية. وقد أعربوا في الاتحاد الأوروبي عن رغبتهم في "الانضمام" إلى هذه المفاوضات.
في غضون ذلك، كما أكد مدير مركز الأمن الدولي بمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أليكسي أرباتوف، لـ"موسكوفسكي كومسوموليتس"، فإن الاتحاد الأوروبي (مثله كمثل الناتو) "لا يربط نفسه" بهذه البساطة بالحوار الروسي الأمريكي حول الاستقرار الاستراتيجي.
وأشار أرباتوف إلى أن "حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي موجودان بشكل غير مرئي بالطبع في هذه العملية، دون مشاركتهما بشكل مباشر في المفاوضات. نتحدث الآن عن الاجتماع الروسي الأمريكي المقرر عقده في العاشر من يناير. وثمة منتدى آخر أوسع نطاقاً بين روسيا والناتو، سوف يعقد لاحقا، وهو بالطبع يضم دول الاتحاد الأوروبي، فمن بين الأعضاء الثلاثين في الحلف هناك 20 دولة أوروبية، أي أن الثلثين أعضاء في الاتحاد الأوروبي، وسيكونون حاضرين في جميع الأحوال".
"بالإضافة إلى ذلك، طُرحت فكرة مناقشة القضايا الأمنية داخل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا: بالطبع، سيشارك الاتحاد الأوروبي هناك. ولكن بعد ذلك يصبح التمثيل الرسمي للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في هذه الصيغة بلا معنى: فاتفاقيات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تغطي جميع اللاعبين المعنيين، بصرف النظر عن الكتل التي ينتمون إليها".
وفي ختام المحادثات المقرر إجراؤها في العاشر من يناير في جنيف، بحسب أرباتوف: ستبلغ كل من روسيا والولايات المتحدة حلفاءهما بالنتائج، لكنهما يفضلان قيادة العملية بأنفسهما. المشاركة الأوروبية في هذه الحالة غير متوقعة، مثل مشاركة الصين، وهي من حيث المبدأ طرف معني، لا سيما في سياق التحالف مع روسيا والمواجهة مع الولايات المتحدة.